|4|نَزِيف العشق - 𝔅𝔩𝔢𝔢𝔡𝔦𝔫𝔤 𝔩𝔬𝔳𝔢
رحلة للحرم المكي.
.
.
من أعظم الكلام بعد كلام الله قول سيدنا إبراهيم عليه السلام:" سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"
فمن قالها مره يغرس له بها أربع شجرات في الجنه.
.
بعد أسبوعين من اتمام زواج مالك وجميلة اتفق كل منهما علي الذهاب لقضاء عمرة سويا في شهر رمضان المبارك فهذا حلم كل منهما.
فرح لهما الجميع خاصة جوري التي سعدت لتحقق حلم صديقتها فهي تعلم مدي رغبتها في الذهاب مع مالك وكم سعدت لها.
أما يارا فقد كانت تتولي أمر تحضيرات الشهر الفضيل المبارك من غذاء وتمور وغيرها في المنزل مع هناء وجوري التي كانت تخرج رفقه والدها أو عمر اللذان يوصلانها لمكان تلقي دروس العلم الشرعي الذي تحرص علي تعلمه.
_______________________
أما عند مالك وجميله.
حطت الطائرة عجلاتها في المطار وهاهما في طرظيقهما للحرم ...... كم كانت هناك مشاعر مهيبه في القلوب ....... عبدما رأيا بيت الله الحرام خرا لله ساجدين شاكرين لهذه النعمه العظيمه........
.
.
.
في يوم ما قبل الشهر الفضيل.
خرجت جوري لتتمشي قليلا في الشارع فهي شعرت ببعض التعب لجلوسها في المنزل بعد أن فرغت حلقات العقيده خاصتها للتفرغ للعبادة في الشهر الفضيل ......
ارتدت جوري كاب فوق نقابها الأسود وأخذت تلتقط صورا لها قبل خروجها.
استقلت سيارتها وذهبت للتمشي بها وهي تردد القرآن الكريم من مسجل السيارة مع ذلك القارئ المفضل لها..... أو تسمع نهاوند للشيخ المنشاوي........... ويشغل تفكيرها أمر ما..........
كانت تمشي علي قدميها بعد أن ركنت سيارتها قرب أحد المقاهي الذي ترتادها مع يارا وجميله .............
كان ذلك المكان فارغ قليلا من الناس فأخذت تلتقط صورا لها وهي لاتشعر بمن يتبعها......
_____________________________________
العراق _ بغداد _ منزل آل الشمري.
كانت نورة تشرف علي تحضيرات الشهر الفضيل مع مريم و فاطمة زوجات أخوات زوجها.....
كن يحضرن قوائم المشتريات من التمر، الرز، العدس، الفيمتو (شراب شهير في رمضان)، ومكونات الحلويات مثل الطحين والسكر.
تحضير المعجنات فبعض العوائل تحضّر الكليجة (أشهر حلويات العراق) قبل رمضان، وتحشيها بالجوز أو التمر و إعداد المخللات والطرشي (نوع من المخلل العراقي)..
بينما الفتيات يعلقن الزينة الرمضانية من الفوانيس والأنوار في جو من الأنس والمرح .
أما الجد والجدة فكانا يكثران من زيارة الإمام الحسين (ع) وزيارة أمير المؤمنين علي.
أما سيفنا كان لا يشغله سوي تلك الجوري التي وصله اليوم خبر خروجها من المنزل للتجول .
__________________________
مصر _ القاهره.
جلست جور تتصفح هاتفها إلي أن أتي لها النادل بطلبها وجلست تشربه وهي تفكر بما يحدث معها وذلك الحلم الغريب وذلك الرجل الذي بدأت تتضح معالمه ولا تعلم لما تفكر في ذلك الشخص.
كانت تحتسي مشروبها بشرود حتي أنها لم تنتبه لذلك الذي جلس معها علي الطاولة.....
: احم احم.....
أفق جوري من شروده ونهضت مفزوعة... لدرجه سقوط الكرسي من شدة القيام....
: آسف مكنش أقصدي أخضك......
جوري: .............
: آنسه جوري ......
جوري لم تمهله شيئا وذهبت لتدفع الحساب... لكن ذلك الشخص أشار للعامل أن الحساب معه.
العامل: الحساب وصل يفندم.
جوري وهي متنرفزه: الحساب أهو وسابته ومشيت....
كل هذا تحت أنظار أحدهم.....
ذهب ذلك الشخص وأخذ مال جوري ودفع المال للعامل ورحل تحت أنظار أحدهم والذي أرسل ل.......
ذهب ....... خلف كل من جوري و الشخص........ وإذا به.....
: آنسه جوري...... آنسه جوري......
وقفت قرب سيارتها والتفتت له بضيق وصوت رغم ضيقه وقوته إلا أنه رقيق.....: نعم!!!!!
لم ينزعج من أسلوبها الفض بل ابتسم لها وقال: اتفضلي ومد يده بالمال......
جوري بحده: يا أستاذ ميصحش كدا وياريت تبعد عني عشان لو تصر زي دا اتكرر تاني مش هيحصل كويس.!!!
: أنا عملت كدا من باب الزماله مش أكتر ومش قصدي حاجه والله .... مد يده ليصافحها: مازن الدالي!!!
جوري: مبسلمش.... وبعد إذنك!!!
ركبت سيارتها وانطلقت أما هو فابتسم لها......... وأخذ سيارته ورحل........
كل ذلك تحت أنظار مراقب جوري الذي عينه سيف........
__________________________
العراق _ بغداد.
تمام ملوكه! المشهد بيكون لسيف وهو متضايق ويحكي مع نفسه بصوت عالي، ويغلي من الغضب والغيره.
**سيف (يمشي رايح جاي، معصب، يحچي ويا نفسه):**
"لك شلون چنت غشيم لهالدرجة؟ وثگت بيك، وسويتك خوش رجال... وآخرتها؟!"
(يضرب بكفه على الطاولة)
"ابن القندرة... طالع أرخص من الفلس!"
(يسكت شوي، يتنهد)
"الله وكيلك حرگت دمي، بس والله ما راح أظل ساكت، الزمن دوّار."
(يتمتم وهو يباوع بالأرض)
"ايه... سويت روحي أعمى، والعمى بيك مو بعيني."
سيف وهو يرسل لذلك الرجل رسالة صوتيه بنبرة آتية من الجحيم:.....
"روح الكافيه وأنا هحول لك فلوس وادفع الفلوس سامع ومتمشيش غير والفلوس مدفوعه وعاوز أعرف كل حاجه عنه "
سيف بيغلي من جوّه، ويتكلم بغيرة رجل شرقي حقيقي، و بتملك وحُب واضح... وهو يلف بالغرفة ويمشي بعصبية، نبرته غاضبة ويتمتم بصوت واطي: هااا! يريد يسوي نفسه رجال عليه؟
ورحمة أمي لأفرجيه!
وقف فجأة، وبصوت عالي فيه غيرة وتملك:
مو آني!!
مو آني الراجل الغريب يدفع الحساب لمرتي...
لاااااااااا... ما يصير!
{يعيني عليك ي جوري وقعت مع واحد بيغير من خياله}
_______________________
مصر _ القاهره.
ذهب ذلك الرجل المكلف بحراسة جوري ومراقبتها لذلك الكافيه وطلب دفع حسابها واسترداد أموال ذلك الرجل ليردها له.....
الرجل للعامل: لو سمحت كنت عاوز أدفع حساب الهانم إلي كانت لبسا نقابب وآخد فلوس الأستاذ التاني.....
العامل: قصدك مازن باشا الدالي ؟؟؟
الرجل: أيوه!!
العامل: بس بصفتك إيه؟؟؟
الرجل: قريب الهانم إلي دفع لها الفلوس....
العامل: طيب الحساب أهو يباشا!!!!
مد له المال ودفع الأخير المال من مال سيده وأعطي العامل مال لمساعدته له ......
الرجل: معلش ممكن خدمه وليك الحلاوه؟؟؟!!
العامل: أكيد يباشا!!!
الرجل: فين عنوان مازن الدالي؟؟؟؟
العامل: في *********
الرجل: شكرا .......... اتفضل..........
______________________
ذهب الأخير ليبحث عن معلومات عنه وأخبر سيده بمعلومات عنه.
_________________________________________________________
العراق _ بغداد.
المساء.
كان يجلس وهو يحترق من الغيره من ذاك وما يريد منها ...... أيعقل؟؟؟؟؟
وصل لها رساله:
دي المعلومات عنه يباشا..
فتح الملف.....
الإسم: مازن محمود الدالي.
طالب بكلية الصيدله السنه الأخيرة.
والده رجل أعمال.
وهو الإبن الأصغر له.
انتقل إلي مصر منذ أكثر من سنه مع أسرته واستقروا في مصر.
عمره: واحد وعشرون عام.
يسكن: **********.
أرسل الرجل الذي يراقب جولي........
يباشا..... الولد دا إتقالي من كذا مصدر إنه كان بيشرب وبيروح بارات وبطل من حوالي سنه..... وكمان يباشا رجعت له الفلوس وقولت إن أنا قريب الهانم والحركة دي متتكررش.
سيف بعصبيه: هو إيه أنا مالي أنا هتجوزه...... وقفل في وشه!!!.
___________________
كان يجوب الغرفة ذهابا وإيابا وهو يتخل ذلك الأخير مكانه...........
سيف، وهو يجوب الغرفة بعصبية، إيده تتحرك بعصبية ونظراته تشتعل غيره:
يبقه تحبها؟!
تحبها وهو يعرف إنها إلي؟!
يضرب على صدره بقوة ويصرخ:
ورحمة أمي، يا مازن الكلـب، لأفرّجيك! تحبها؟ ومعجب؟! وديني وما أعبد... ما أرحمك!
يتوقف لحظة، يتنفس بصعوبة، وبصوت غيره ومليان تملك:
جوري إلي...
بس إلي... ومو إلگ، ولا لغيرك.
_______________________________
جوري، واقفة عند الباب وتنظرله بنظرة قلق وحذر...
جوري، بنبرة خفيفة، لكن باينة إنها متوترة:
سيف...
مالك؟ كنت سامعة صوتك من بره... في إيه؟
سيف يوقف فجأة... يتنفس بعمق... ظهره لها... يحاول يسيطر على صوته، بس نبرة الغيرة طالعة من كل كلمة:
سيف (بصوت مبحوح وعيونه ما تلاقي عيونها):
مازن... مازن قليل الأدب ... يفكّر إنك مش ليا ... يفكّر إن ممكن حتى يقرّب!
جوري تتقدم شويه، ونبرتها دلوقتي فيها حنية وهدوء:
إنت بتقول إيه؟
هو حتى لو بص، هو يقدر؟
إنت عارف أنا بحبك قد إيه؟
وكل الدنيا دي متسواش عندي ضفرك...
سيف يلف ناحيتها، بعينه نار، بس قلبه بيهدى شوية... يقرب منها ويقول بصوت واطي، كله تملك:
بس أسمع أي واحد يجيب سيرتك...
أي واحد يفكر فيك بنظرة...
أقسم بالله، أنسى نفسي.
جوري، وهي تحط إيدها على قلبه بخفة:
ما تنساش إن قلبك دا... أنا ساكنة فيه.
كان مشتعلا من كلامها وكان يتنفس بثقل ....... أما جوري....
جوري، بصوت ناعم وجريء وهي تبص في عيونه بنظرة كلها حب وذكاء:
وأنا بقى...
مش بس ساكنة في قلبك...
دا أنا مالكة فيه، وبمزاجي أخليك تغلي... وتنسى الدنيا كلها إلا أنا.
سيف، عيونه تلمع وابتسامته ترتجف شوية، يقرب منها ويقول بصوت مبحوح:
لا تغامرين جوري...
هالعيون ما تتحمل، ولا أني أتحمل... ترى كل خطوة تقربيها...
تسحب روحي وياها.
جوري، وهي تمشي حواليه وتهمس عند ودنه:
ما أنا عايزة سيفو يتجنن عليا...
ما هو إنت ليا، وقلبي اختارك... ومحدش هيقدر ينسيني إنك راجلي... غير إنتَ.
.
سيف، وهو يلف بسرعة ويمسك إيدها، قربها عليه لدرجة تخلّي أنفاسهم تتداخل، صوته واطي ومخنوق بالعشق:
إنتي تعرفين شتسوين بيه؟ كل ما تهمسين... كل ما تقربين...
أحس الدنيا تضيق...
وما بيها إلا إنت.
جوري، وهي تبصله بنظرة كلها جرأة ودلع:
وأهوه قربت...
هتعمل إيه بقى يا سيفو؟
قالت وهي تحتك بوحشه المنتصب بشده....
سيف، قرب وشه منها لحد ما لمسها، وتمتم بشغف وهدد بصوت خافت مثير:
"هسة تشوفِ شراح أسوي!"
بدأ يقترب منها وهو يقبلها و.......
فاق علي صوت طرق الباب وكان تنفسه سريعا كأن كل ذلك كان حقيقه فقال بصوت ثقيل:
إييييييييييه!!!
الخدامة باحترام:
"الست نورة تحچيلك تستعد حضرتك، لأن راح نروح الزيارة هسه."
سيف بنبرة باردة: "ماشي، راح ألبس."
رحلت الخادمه أما هو فنظر لنفسه قائلا بسخرسه ونبره أثقل شوي و أقوى:
"صورة ببالك لعبت بيك هيچ؟ زين، لو صارت صدگ، شراح تسوي؟ تموت؟!"
قال وهو يدخل الحمام عله يستريح من حرارة جسده ويزيل عنه بعضا مما يعتري جسده.
خرج بعد مده وهو يرتدي لباسه وهب لسيارته يلحق بعائلته للمساجد والحسينيات التي تقيم برامج ليلية مليئة بالدروس والمحاضرات الشيعيه ........ كان دائما الأن ما يحضرها لكن الآن لا مزاج له..........
لكنه أتي حتي لاتحزن أمه.........
بعد مدة أذن المؤذن للصلاة فنهضوا لتأدية صلاة "العشاء و المغرب "جمعا لمن لم يصلي في وقت المغرب كلا من "المغرب والعشاء"
____________
{ بنات أنا مش شيعه تمام أنا بكتب عادي والفكره جت كدا وثانيا لا أشجع الشيعه إطلاقا ولا أسيئ لهم لكن هناك كثيره خاطئة في عقيدتهم مثل جمع الصلاة دون سفر ولا عذر فهذا لم يرد عن نبينا إلا في السفر والحروب }
_________________________
أتي الشهر الفضيل ومضي منه عشرون يوما من أيام الخير والبركه الأجواء الرمضانيه في مصر والعراق والعبادات والمساجد الشاغره والمجهزه للمصلين ......... الآن نحن في العشر الأواخر من رمضان.......
________________
العراق _ بغداد.
إنها ليلة 19 رمضان ليله مهمه للشيعه يُذكر فيها ضرب الإمام علي (ع) بالسيف أثناء صلاته في محراب مسجد الكوفة.
يقوم الشيعه بعمل طقوس كأنها عزاء خاصة ليلة 21 رمضان فهو يوم استشهاده، وتُقام فيه مجالس عزاء ومواكب، ويُلبس السواد، وتُوزّع الأطعمة كـ"نذور".
وغيرها.
.
.
.
أما السنيه يجيون هذه الليالي علي سنه نبينا من قيام وذكر ودعاء بالعتق من النار والغفران وتلاوة القرأن قال صلي الله عليه وسلم:"فقد خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له" وهذا ما يفعله معظم أهالي مصر خاصة السنيه كجويرية........
بعد عشرة أيام.
في مصر_العراق.
إنها تكبيرات العيد تصدح في الأرجاء من المساجد الجميع يستعد للذهاب للصلاه ويستعدون للإغتسال للعيد فهي سنه عن النبي..
الآن انتهت خطبه العيد وبدأ الأهالي والأصدقاء حتي الغرباء بتوزيع العيديه والتهاني والمباركات.....
.
.
.
.
وف آخر أيام العيد عاد مالك وجميله من العمره يحملان خبرا سارا للجميع ...... وهناك أحد ما كذلك ..........
بعد أن ارتاح كل من مالك وجميله أخبرا العائلة بخبر سعيد......
:جميله هبقا مامي.....
الكل: مبارك يبنتي يكون خلف صالح إن شاء الله ....
يارا بفرح: من امتا؟؟؟
جميله: دخلا ع الشهر أهو وقلنا نعملها مفاجئة لما نرجع.....
احتضنتها جويريه: مبارك ي جيمي...
جميله : عقبال ما نفرح بيك إن شاء الله.....
يارا وهي تمسك يد عمر ويبتسمان لبعضهما.....
وإحنا كمان عندنا خبر حلو....
يزيد ويزن بفرح : إحنا هنقول!!!
عمر ببسمه: ماشي.....
يزيد ويزن بفرح: ماما حامل.....
هناء بفرح: من امتا؟؟
يارا: داخلا ع الأسبوع التاني...
احتضن مالك أخاه وكذلك جوري احتضنتهما والجميه سعيد....
.
.
.
.
بعد شهران بدأت الدراسه مجددا والآن جوري في عامها الأخير من الدراسه.....
أما بطلنا لم ينزل لمصر مده الشهرين لظروف عمله وهو يشتاق لرؤيتها.......
_______________________
في إحدي الأيام.
كانت جوري تجلس مع جميله التي بدأت بطنها بالبروز ........ وفي ثواني كان هناك من يقف أمامها........
:آنسة جوري!!!
رفعت ناظرها لذلك الصوت فإذا به....
جوري بحده: خير يا أستاذ وتاني مره اسمي جويرية؟؟؟؟
مازن ببسمه: طيب يا آنسه جويرية .... ممكن شويه من وقتك؟؟؟؟
جويريه: ماشي.......
نظر لها فقالت هنا جميله مش حد غريب......
مازن ببسمه: ممكن أفهم ليه خليت حد من قرايبك يبعت الفلوس علي بيتي!!!!!
جوري باستفهام: حد مين؟؟؟ وبيت إيه؟؟؟؟
مازن: إزاي!!!!! مش إنت بعتي حد عندي البيت يرجع فلوس الكافيه!!!
جوري باستغراب وقد ظنت أنه يفعل ذلك ليتكلم معها فقط: لا وبعد إذنك... وسحبت جميله معها تحت استغراب الأخري....
جميله وقد ابتعدا: ها فهميني في إيه؟؟؟
حكت لها جوري......
جميله: بس دا شكله بيتكلم جد.... ملامح وشه بتقول كدا!!!
جوري: ممكن بس برده.... مش هسمح له!!!!!
_____________________
العراق_ بغداد.
كان يجلس سيف رافعا كمي قميصه مع وضوح ساعته فضية اللون .......... يعمل علي بعض الأوراق أمامه قهوته وقاطه رنين هاتفه باسم مساعده الذي يراقب جوري.
سيف ببرود: خيييييييييييير؟؟
الرجل بتوتر: يباشا..... الراجل إلي اسمه مازن الدالي وقف واتكلم مع الهانم يجي عشر دقايق وبعدين مشي.......
أغلق سيف الخط فهو لا ينوي تحطيم المكتب محددا من غضبه من ذلك المازن.... ولكن لا مانه من بعض الصراخ.....
سيف وهو يتمتم بغضب، يحچي بينه وبين نفسه، صوته واطي بس نبرته نار:
**"بعدك مو ناوي تجيبها للبر؟! والله لأفرجيك يا ***..."
(ثم يكمل بنبرة جحيمية وهو يصك على أسنانه):
"وأني أدري شراح أسوي هسه!"
قال ذلك وأجري اتصالا.......
سيف:لا ................
___________________
تسريع الأحداث قليلا.
كانت جوري قد قاربت علي إنتهاء دراستها للفصل الأول وجميله الآن في الشهر السابه ويارا في نهايه السادس.
في العراق - بغداد.
مضي نحو شهرين علي ذلك خلالهما كان سيف يبذل جهده يسافر مصر مدة طويلة لينفذ ما يخطط له وفي النهاية أوكل الإدارة لصديقه راكان.
راكان الكردي: صديق سيف المقرب ومخزن أسراره يبلغ من العمر 27 عام طويل ووعريض المنكبين لكنه يتسم بالبشره البيضاء والعيون الخضراء من أحد عوائل العراق المشهوره بين الشمري وعائلة السليمي مصالح مشتركه واقه بحب رهف أخت سيف الصغري.
راكان يعلم بحبه لتلك المصريه لا بل عشقه وهوسه بها..... حاول كثيرا أن يثنيه عن قراره بالزواج منها عندما علم أن عقيدتها منافيه لسيف و لكنه لم ينجح فسيف مصر أنها ستكون له ولن تكون لغيره سواء وافقت أم لا........
سيف لراكان : سلملي عليك أخوي، معتمد عليك، وإذا صار شي لا تبخل عَلّي بالخبر، مفهوم؟
راكان وهو يحتضنه : عَيني إلك، لا تشيل هم .... لا توصي، الأمر صار عندي.
سيف بثقه : وأني واثق بيك.
راكان: بس إنت متأكد من السالفة؟ لا تسوي دم وخراب، هدّده، خوّفه، بس لا توصلها للدم، فاهمني يا سيف؟
سيف ببرود: "اللي يفكّر يباوع على شي يخصني أو ملكي، ويفكّر بيه، وإنت تعرف شلون آني أكتله وأشرب من دمه. بس هو؟ ما راح أحتاج لهالشي، أكو شغله ثانيه راح تفيده، وإذا حكمت عليه بالموت، أموتّه."
راكان:
"ماشي يابه يا سيف، بس خِل نَفْسك تدري بشي... البنيه حتى ما تدري عنك شي، وممكن أصلاً ما فارق وياها.
سيف بتحدي وعناد: خل أقولها مرّة وحده وبس... آني ما شايفها، بس هي إلِي، رضت لو ما رضت، ومحد غيري ياخذها، ولو الدنيا كلها وقفت بطريقي، آني آخدها غصب عنها وعن الكل.
راكان : سيف، إنت گِلت لأهلك؟
سيف: لا، ماكو غيرك إنت وجدّي اللي يعرفون.
راكان: طيب، وهوه كان راضي؟
سيف: لا، هوه كان يريدني أتزوج ليان، وإنت تدري آني ما أريدها، خصوصاً بعد اللي صار... مستحيل أعيده مرّه ثانيه.
راكان: وهمين وافق؟
سيف بثقه: آنـي فهّمتـه إنـو ما آخـذ غيـرها، حتى لو كلهم رفضـوا. لا تنسـى، آنـي تربيـتـه، وتربّيت على يد سلطان الشمّري.
راكان (بمزاح وضحكة خفيفة):
"يوه ع الغرور! ولك شيّخ، بعد شنو بقى؟!
سيف وهو يمشي مع راكان للسياره ليذهبوا للمنزل : بعدك ما ناوي تفتح حچايه ويا البنيه اللي تحبها؟
راكان في نفسه: هوه لو يدري إن البنيه اللي أحبها هي أخته، جان ما حچا ولا كلمه، وجان طيّر رگبتي من زمان... بس يشهد ربّي، ما يوم نظرت إلها ولا چانت بنيّتي شي حرام.
راكان لسيف وهما يركبان السيارة: لا، الصدگ خايف ترفضني، وبعدها تنكسر علاقتي بأهلها.
سيف بنبرة تهكم وسخرية لاذعة: ماشي، ظلّك هيچ، تتفرّج عليها من بعيد، ويه الله أعلم، يمكن باچر تنخطب أو تتزوّج، وإنت تقعد تبچي بالزاويه مثل المظلوم!
_______________________
وصل كل منهما للمنزل وإنتظر راكان سيف بالسيارة هفو قد ذهب ليودع أمه ويأخذ أغراضه.
.
.
.
أما راكان فكان شارد في جنيته وسارقة قلبه إلي أن قطع صوت أفكاره طرق علي زجاج النافذه لينزل الزجاج فإذا بها سارقه قلبه وهي مبتسمه تلك البسمة الساحره لتتحول بعدها للدهشه......
دي رهف بالحجاب بتاعها...
رهف (بابتسامة محرجة):
"آسفه، عبالي إنت سيف، شفت سيارته وفكرت هوه.
أما هو فكان شاردا في صوتها وإبتسامتها الساحره.....
راكان ببسمه أرنبيه: لا تشيلين هم، عادي كلشي تمام.
وأكمل في نفسه:
إنتي حره حبيبتي، سوي اللي يعجبچ.
استأذنت رهف ورحلت آخذة معها قلب ذلك الراكان.
_______________
خرج سيف بعد أن ودع أمه وذهب للسياره لكي يوصله راكان للمطار.
في المطار.
راكان بوداع: سيف، دير بالك على نفسك.
سيف: تمام، ماشي.
_____________________________________
أما في مصر.
جوري: يلا يجيمي.....
جميله بتعب : مش قادره الناهرده...... روحي إنت!!!
جوري بحنان: ماشي ارتاحي كويس ......... أكلم لك مالك؟؟؟؟
جميله ببسمه: لا..........
ذهبت جويريه وحدها فقد وجدت والدها وإخوتها والجميع مشغولون فأخذت سيارتها وخرجت وهي تفكر في ذلك الحلم....
وصلت الجامعه متأخرة قليلا بفضل الزحام وكانت المحاضره قد بدأت فأخذت تدعوا الله أي يسمح لها ذلك الدكتور بالدخول.........
كانت تردد الصلاة علي النبي طول الطريق لعل الله يفرج الهم الذي في قلبها ويوفقها لدخول القاعه........
طرقت الباب....
الدكتور: اتفضل....
جوري: السلام عليكم ممكن أدخل يدكتور؟؟؟؟
الدكتور باستفهام: جويرية..... غريبه أول مرة تتأخري؟؟!!
{جوري طالبة متفوقه ومعظم الدكتره عرفنها وميش غيرها هي جميله منتقبات}
جوري: آسفه يدكتور الطريق كان زحمه الناهرده.....
الدكتور: اتفضلي ي جويرية.......... التفت ووجه كلامه للكل.... وبنبره صارمه... هي دخلت لإنها أول مره تتأخر ومنتظمه في الحضور مش أكتر....
قال ذلك لأنه سمع واحدة تتكلم أنها تشك في أنهما علي علاقة سويا ولكن تلك الغبيه تتغافل أن جوري مسلمه و الدكتور جورج مسيحي......
أما جوري فدخلت للمحاضره وبدأت بالإستماع نصف عقلها حاضر والآخر لا...
.
.
.
أهلا وحشني أقوي.
.
.
توقعاتكم.
.
إلي جاي نار.
.
.
.
.سلام
...
(الفصل حوالي 2604 كلمة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق