|5|نَزِيف العشق - 𝔅𝔩𝔢𝔢𝔡𝔦𝔫𝔤 𝔩𝔬𝔳𝔢
صاحبة العيون العسلية.
.
.
"صلو علي من سيشفع لنا ويسقينا من راحته يوم القيامة."
.
.
.
كان سيف الآن في مصر متوجه لأحد الأبنيه المهجوره حيث نفذ ذلك الرجل طلبه......
الهواء ثقيل، وصوت خطوات سيف وهو يدخل المكان ببطء يرعب حتى الجدران. هناك رجل مربوط على كرسي حديدي، ووجهه عليه آثار خوف وتعب واضح.
يدخل هو بخطى واثقة، عيونه تلمع بغضب ساكن. يقف قدّامه، يطالع عيون ذلك الرجل بثبات...
سيف بسخريه: أهلا أهلا .....
رفع ذلك الشخص المربوط علي أحد الكراسي ومكبل بالحبال حتي فمه......
كان ينظر باستفهام لذلك الشخص الذي يبدوا أنه سبب وجوده.....
سيف بسخريه: أهلا أهلا... مازن الدالي، يا مرحب ....
مازن بتوتر فهيئة الشخص الذي أمامه تبدوا قويه ولو اقترب منه وضربه فوق ما ضرب لكان مات.... أجل فهو هنا من يوم و والده يكاد يقلب الدنيا عليه....
ممكن لو سمحت تخليهم يفكوني ونتفاهم سوا...ولو عوزين فلوس هديكوا كل إلي تعزوه.!!!
انطلقت ضحكات سيف بقوه علي ذلك المازن وقال بسخريه...
فلوس...لا خليهم ليك أنا أقدر أشتريك وأشتري أبوك بس مش دا إلي أنا عوزه!!!
مازن بخوف: أومال عاوز إيه؟؟؟
سيف: تمشي من الجامعه إلي فيها....
نظر له الأخير بصدمه.. أهذا حقيقي اختطفه منذ يوم أو يومين لهذا السبب...
سيف ببرود: متتبصش كدا.... لسا مخلصتش...
وتبعد عن مراتي وتبطل تمشي وراها سامع....
مازن: مراتك مين!!! أنا معرفش حاجه ولا مين مراتك حتي!!!
سيف بصراخ: اسمع يلا....تبعد عنها إلي إنت ماشي وراها وعمال تطلع ليها في كل مكان....وإلا أقسم بالله لو لمحتك في مكان هي فيه لموتك....ساااااااامع.
مازن بستغراب: جويرية!!!...هي مراتك!!!؟؟؟إزاي هي مش متجوزه!!
سيف وهو يلكمه في وجهه بعصبيه: متنطقش إسمها علي لسانك ي***** سامع.. وآه هي يحلتها...
كان مازن يصرخ من الألم ومن قوة قبضته صار ينزف من وجهه.....
مازن بشجاعه رغم ألمه: كداب جويريه مش مراتك لإنها مش متجوزه وأنا بحبها وهاخدها ليا.... أنا ما كنتش هأذيها، كنت... كنت بحبها بس، و... وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه...
لم يكمل كلامه بسبب ضرب سيف له وهو يقول بصراخ: قلت لك متنطقش اسمها علي لسانك سامع يا***** هي ليا ومش لحد تاني .... وآه مراتي ... وأكمل بتهديد....واسمع إنت هتمشي من مصر كلها أخرك بعد امتحانات الترم ولو لمحتك هنا أقسم بالله لقتلك!!!!
هز مازن رأسه ليبتعد عنه والأخير قال: ابعتوا صوروا لوالدوا وبلغوه زي مقلت ليكو....
أوما الجميع وذلك الأخير يتلوي من الألم.....
مازن ينتفض:
"إنتو مجانين! ده اللي بتعملوه جريمة! أنا هشتكيكو وهبلّغ البوليس!"
سيف يركع قدّامه، عيونه صارت نار:
"جورية... مراتي، عرضي، شرفي، ما أسمحش لحد يبص ليها بنظرة، فاهم؟ ولو شفتك حتى بحلمها، هأدفنك وأرمي عليك التراب زي إلي ما يسواش سامع."
كان مازن يتنفس بصعوبة، يحاول يتهرب بعينه، لكن سيف ما يرحمه، يكمّل بنبرة أخيرة:
سيف:
"اختفي من مصر... من الدنيا كلها، ومتجربش تلعب بالنار مرة تانية."
نظر لرجاله وقال:
فكوه ....وارموه في الشارع خليه يروح إلا....
كان مازن ينظر بإذلال يراقب خروج سيف....
.
.
.
.
ذهب سيف لوجهته وهو يبتسم فأخيرا بعد غياب طويل سيري روحه وفؤاده وجها لوجه وهو يقسم أنها قريبا قريبا جدا ستكون له وفي بيته.......
__________________
الشارع مزدحم كعادة القاهرة، والطلبة يخرجون من بوابات الجامعة في تدفق بشري عشوائي، إلا عيون سيف... عيونه ما تراقب إلا واحدة.
أما جوري فأنهت محاضراتها وهي مرتاحة فمنذ يومين لم يعترض طريقها ذلك المازن وأيضا لأنها كانت تقسم أنه لو فعلها ستشكي لوالدها وأخويها.
من داخل سيارته ذات الزجاج العاكس، سيف جالس بثبات. كفه على الدركسيون، وعيونه مثبتة على البوابة.
همس بصوته الداخلي، وهو يشوفها تطلع:
"هالوجه... وجه الجنة لو الحلم؟"
خارج الحرم الجامعي.
تظهرله جوري بهدوءها المعتاد، تمشي بخطوات رقيقة، عبايتها تلامس الأرض، وحقيبتها على كتفها، عيونها للأسفل وهي بتتكلم في الهاتف.
سيف يتنهد... بصوت خافت:
"يا ريت تدرين شكد صعب عليّ أكتفي أتفرّج..."
تغلق جوري الهاتف، وتدخل سيارتها
أما هو يراقبها تخرج من الجامعه وهي تتحدث في الهاتف وعندما رآها تركب سيارتها أدار سيارته هو الآخر....وذهب خلفها...
كان يدير المحرك بهدوء، ويتبعها من غير صوت، كأن السيارة تحفظ مشاعره وتساعده يخبيها.
هو داخله يغلي، يتكلم بصمت ما يسمعه غير روحه:
سيف (بصوت داخلي):
"كل مرة أقول كافي، كل مرة أرجع، وأراقبك من بعيد... شنو مسويتلي إنتِ؟ من أول نظرة، وأنا ضايع..."
تمر السيارة من ذلك الزحام، وسيف يلحقها على مهله، ما يهمه تأخير، بس أهم شي ما تضيع من عينه.
يكمل في نفسه:
"وإذا الحلال ما جمعني بيچ... راح أظل أمشي وراك للعمر كله."
لحظة، توقفت عند بيتهم، تنزل جوري، تمشي للداخل، قبل ما تغيب، تلتفت لورا وكأنها شعرت بشيء...
سيف بسرعة يخفض نظره، لكنه ما يقدر يمنع ابتسامته:
"حتى ظهرك يعذبني... شلون لو صرت لي، وصارت هالعيون لي وحدي؟"
ينسحب بسيارته في صمت، لم يره أحد ، لكنه رأي كل شي.
______________________
بعد أربعة أشهر.
أنهت جوري امتحاناتها وها هي الآن تستعد مع جميله لحفل تخرجهما وما يريح بال جوري اختفاء ذلك المازن بينما يشغلها ذلك الحلم الذي ترتدي فيه الأبيض وتزف لأحدهم.
أما سيفنا فقد فعلي شيئا ينتظره منذ سنة كامله....
.
وجميله ويارا قد أنجبتا أخيرا...يارا أنجبت فتاة أسمتها يمني وأما جميله أنجبت ولدا أسمته إلياس وكان الجميع سعيدا بهما.
__________________________________________
حفل التخرج.
كانت تستعد هي وتلك الجميله وكل العائلة للذهاب لحفل تخرجهما الجميع في فرحة كبيره اليوم سيعلن ريميا أنهما طبيبتان...اليوم سيرددان القسم....اليوم لا للدراسة....
الغرفة شبه فوضى. فساتين على السرير، مكواة شعر شغالة، شنط مفتوحة، وعبير العطور ناعم في الجو.
جميلة وهي تمسك فستان بنفسجي لامع:
يا ساتر... لو لبست ده في التخرج، أخاف الناس يفتكروني جاية مهرجان كان مش حفل صيدلة!
يارا وهي بتضحك:
وهوّ إحنا ناقصين؟ بصي على فستان جوري! دا محتاج سجادة حمرا مخصوص.
جوري وهي تضحك بخجل:
بلاش قرف بقى... دا بسيط جدًا على فكرة.
جميلة:
بسيط؟ ده فيه دانتيل وشغل يد وكريستالات! ده فستان أميرة مش خريجة.
جوري وهي بتلف حول نفسها قدام المراية بالفستان:
أنا مش عارفة ليه قلبي بيدق وأنا بجربه...
(همسًا)
كأن الحفل مش بس تخرج... كأنه بداية لحاجة تانية... أكبر.
يارا بخبث:
هو فستانك اللي بيخلي قلبك يدق... ولا حد في بالك؟
جوري بسرعة وبانفعال:
هوووه! لا طبعًا! أنا في إيه ولا في إيه؟! أركز في شكلي، في شهادتي، مش في كلام البنات ده...
جميلة تهمس ليارا:
هي بتتهرب.
يارا:
يبقى في حد.
هناء (أمها) بتدخل:
يا بنات، خلصونا بقى، هتلبسوا إيه؟ عاوزين نروّق الدنيا قبل ما الفرح يتحول لحرب أزياء.
جوري لأمها وهي بتخبّي ارتباكها:
ماما... هو فستاني حلو؟ مش مبالغ فيه؟
هناء بابتسامة أم تعرف أكتر مما تقول:
حلو، بس اللي لابسه أحلى...
(بهدوء)
وشك متغير يا جوري... في حاجة بتحصل؟ حلمتي بحاجة؟
جوري سكتت لحظة... وبعدين قالت بصوت منخفض:
ماما...
أنا حلمت إني لابسة فستان أبيض... بس مش فستان التخرج.
فستان فرح...
وأنا ماشية... مش شايفة العريس...
بس قلبي مرتاح... ومش خايفة.
هناء بنظرة أم فاهمة أكتر مما بنتها تحكي:
ربنا يكتبلك الخير يا بنتي... يمكن يكون الحلم بشارة.
جوري تهمس:
يا رب...
أنا بس نفسي يكون اللي جاي... فرحة ما تنتهيش.
" يوم التخرج."
"ويُقال: لحظة المجد لا تُنسى"
قاعة كبيرة مزينة بالبالونات الذهبية والبيضاء، المسرح يتوسط المكان، والكراسي ممتلئة بالعائلات.
يبدأ بتصفيق حاد، والمذيع يعلن:
"والآن نصل للحظة المنتظرة... لحظة أداء قسم مهنة الصيدلة..."
جوري تقف وسط زميلاتها، ترتجف قليلاً، عينها تدمع وهي تردد:
"أقسم بالله العظيم، أن أؤدي عملي بأمانة وإخلاص، وأن أجعل صحة الإنسان وراحته هدفي الأول..."
جميلة تمسك يدها، وكلتاهما تبكي بخفة. التصفيق يعلو من الحضور.
النداء بالمكبر: "الآن... الطالبة جوري أحمد الصاوي!"
جوري تمشي بخطوات ثابتة نحو المسرح، ترتدي عباءة التخرج، القبعة مثبتة فوق حجابها، وجهها يشع بهجة.
بينما هي على المسرح...
كان سيف حاضرُ واقف في ركن بعيد يراقبها في تخرجها يشاركها كل لحظه...
سيف، الجالس في الخلف ، يتمتم لنفسه بصوت منخفض:
"كل يوم تخليني أتمسك بيچ أكثر... حتى فخرچ حلو عليچ."
نظرة سيف عليها نظرة رجل لم يعد يرى أحدًا سواها ....
****
"مش حبا أكتر عليكم...ادعولي أتخرج بمعدل عالي الله يسعدكم❤️"
.
.
.
فلاش باك.
سيف Pov:
يجلس أمام والديه وإخوته بعد أن أخبرهم أنه يريدهم في موضوع هام....
سيف بجديه: قررت أزوّج، وأريد أخطب.
نورة والبسمه تشق وجهها وتكاد تطير من الفرحه فابنها الكبير أخيرا أراد ازواج بعد طول إلحاح وإنتظار: صدگ تحچي يا سيف؟! هذا أحلى خبر سمعته! هاااا، گولي منو؟ ليان؟ لو بنت خالتك؟ لو...؟
سلطان بجديه فامتعاض وجه ولده عند ذكر أولئك النسوة يدل أن القادم لن يعجبه:هدي نفسچ يا نوره، خل نسمع شراح يگول سيف.
سيف بجديّة و تردّد بسيط: الصدگ، لا هي ليان، ولا بنت أختچ... هي من...
قاطعته نوره:إي إذا مو ليان، ولا بنت خالتي... منو؟ يعني مو من مستوانا؟ أهلها مو من معارفنا يعني؟
سلطان بجديه: نوره ...نوره... منين لهسه وإحنا نفكر بهالطريقة؟ خلص، كافي.
نوره :ما چنت أقصد، آسفه.
نظر لها سلطان ثم لإبنه...
سلطان (بهدوء وترقّب):
"منو يا سيف؟"
سيف بجديه: اسمها جويرية أحمد، من مصر. شفتها من چنت أسافر للقاهرة، وتعرّفت على أهلها، وسألت ودورت عليها، وطلعت إنسانة كلش محترمة، من حيث السُمعة، هي وأهلها. وبالنسبة لأمّي، وضعهم المادي زين، يعني ما راح يكونون طماعين
لحظات من الصمت حلت علي الجميع عندما أكمل.....
وأول من نطق....
نورة بحدة واستنكار: شنو دا تحچي بيه يا سيف؟ تريد تزوّج من برّا العيله؟ ومن مصر بعد؟ دوله ثانيه لا عدها عاداتنا ولا تقاليدنا! وأهل مصر مو نفس العقيده!
وأكملت بسخريه :وباجر تطلع شيعيه؟ ها؟!
سيف (بجديّة):
لا، هيه سنيّة.
انفعلت نوره أكثر وقالت.....
سنيّة؟! معقولة يا سيف؟ تريد تزوّج وحدة سنيّة؟!
سلطان بحده: نوررررررره!!!
جلست مكانها.....
..........
سيف ببرود:وشنو المشكله؟ العيله بيها هواي شيعه وسنّه، وعادي. مو آني أول واحد.
سلطان بجديه:
"بس آني كبير العيله يا سيف... وفكّرت مثلًا الأولاد، شراح يتربّون عليه؟ أي مذهب؟ هي يمكن توافق، بس ما أظن أهل مصر يحبّون الشيعة.
آني ما أحچي رفض، بس فكّرت باللي بعدين... وهي لو وافقت، أهلها شراح يكون موقفهم؟ تدري بيها.
سيف: ما هامني كل هالحچي، ألقى لكل شي حل... بس تكون وياي .
وأكمل (ببرود):
كل اللي أعرفه... إني أريدها، وماراح آخذ غيرها. وآني مو من النوع اللي يترك شي يريده.
نوره (بعصبية): "ليش هي؟ شبيها أحسن من غيرها؟!
سيف (بحب):"لأن أحبها... وماكو غيرها گدَر يسرق قلبي. إلي أكثر من سنة أراقبها،وكل يوم أضيع فيها أكثر، وهي حتى ما تدري عنّي شي❤️.
وأكمل ...
أنا راح أطلب موعد من أبوها، وإذا ما حبيتوا تجون وياي، آني أروح ويا جدي. وعلى فكره، هوه موافق.
ولعمّكم؟ أسوّي المستحيل حتى ترضى عني.
قال ذلك ونهض من مكانه خارجا من المنزل تحت صدمة الجميع....
_______________
أما عند أهله فكانت نوره مصدومه من كل شيئ.....ولدها يريد الزواج من....
رهف لنوره:برجاء:
"يمّه، باين سيف يحبها، لا تكسرين قلبه، بالله عليچ وافقي.
جود برجاء:
يمّه، إنتِ تدرين شلون سيف كان قافل قلبه، مو من يلقى حب حقيقي نكسر خاطره بهالطريقة!
وإنتِ تدرين، من يحب... شلون يصير؟ شلون يتغيّر؟
أشار سلطان لإبنتيه أنه سيتكلم معها وأن يخرجا....
سلطان بحب: نوره، نور عيني، لا تزعّلين نفسچ... آني أعرف، إنتِ تريدين مصلحة ابنچ، وتدرين شگد چنتِ تحلمين تشوفينه عريس من زمان.
بس يجي يوم، الواحد لازم يختار يسوّي شنو اللي يرضي قلبه، مو يكسّره.
تريدين تكسّرين قلبه؟ هوه حتى ما چذب، گالچ: ما فارق عندي شي، لا سنيّة ولا غيرها... آني أريدها، وماراح أتركها.
لا تخسرين ولدچ، إنتِ مجرّبة الحب، ومو ناسيه وجعه... تريدين ابنچ يتعذّب مثل ما إحنا تعذّبنا زمان؟
الحب ما يعرف عقل، وقلبه راح، باين عليه...
أنا راح أروح وياه، وإذا غيرتي رايج... خبّريني.
نورة ببكاء:
"والله مو لأني ضده... بس خايفه عليه، إذا ما صار اللي يريده، ينكسر، يتحطم... وأنا ما أتحمّل شوفة دموعه.
ضمها سلطان لحضنه قائلا ب فخر....
تعرفين ولدچ من يحط شي براسه ولا يقرر شي، ما يهدأ إلا لما يوصل له حتى لو شگد كلّفه.
ابتسمت له نورة بحب قائلةً بفضول أم...
راح أگله من يجي يحدد موعد نروح نطلبها... وأشوف منو هاي اللي خطفت قلب ابني، وخلّته يراقبها سنه كاملة، وهي ما تدري حتى منو هوه.
.
.
.
أما سيف فكان قد ضاق صدره فقرر الذهاب للمشي قليلا.... وفي أثناء مشيه وتفكيره سمع النداء.....
الله أكبر..... الله أكبر.....
نزلت دمعة من عينه نعم الله لديه الحل دخل ليصلي الفريضه وهو يدعوا لله أن يزيل همه ويجعله يصل لمبتغاه ويدعوا قلبه بها...
بعد فروغه من الصلاة شعر براحة لا توصف و اتخذ ركنا للصلاة منفردا وأخذ يصلي صلاة الإستخارة وهو يتمني من الله إن كانت خيرا أن تكون لها وسيمضي في أمر الزواج منها ويري ما يخبأ الله له.
عاد سيف للمنزل وقرر اقناع أمه التي وجده تنتظره وتخبره....
نورة بحب وبسمة دافئة....
"حبيبي، خذ موعد من أهلها، وخلي نروح سوا نخطبها... آني وإنت وبوك، ونشوف البنيه اللي سرقت قلبك.
ابتسم لأمه وضمها تحت بسمة الأخوات واشتعال سلطان من الغيره.
.End Pov
_________________
مصر - القاهره - منزل جوري.
أحمد: جوري عاوزك في الصالون بعد الأكل... نظر له الجميع...
جوري: حاضر يبابا....
ذهبت جوري لوادها...
جوري ببسمه: نعم يا أبو حميد...
أحمد: يا بت احترميني شويه دا أنا أبوك.....
غمزت له لينظر لها مكملا.....
إنت كبرت وبقيتي عروسه زي القمر ....
جوري: أنا عرفا الدخله دي يبابا وإنت عارف ردي....وبعدين هو أنا تقيله عليكم كدا؟؟؟
أحمد بحب: إنت مفيش أغلي منك علي قلبي ي جوري بس يبنتي أنا شايف الشخص المرادي مناسب من حيث حجات كتير الصراحه وأنا سألت ناس كتير عنه ودا تقريبا متقدم لك من شهرين...وقال ناخد وقتنا كله ومعتقدش حد يصبر علي حد كل دا وباين إنه شاريكي ....فمتستعجليش في القرار...
جوري: حاضر يبابا هصلي استخاره وأرد عليك....
أحمد: الله يبارك فيكي يبنت....
نهضت جوري بعد أن استأذنت من والدها وصلت الإستخارة لعل الله يريح قلبها جلست تدعوا الله إن كان ذلك الشخص جيدا فليقربها ويجمعهما في الحلال .....
.
.
هناء: ها يا أحمد؟؟؟ رضت؟؟؟
أحمد: قالت هتفكر...
هناء براحه: كويس بس بصراحة من أول ما شفته وأنا أتمني يكون عريس بنتي حاجه تفرح بصراحه...
نظر لها أحمد: بصراحه هو كويس سألت واحد من أصدقائي مسافر هناك من زمان وقالي العيله سمعتها كويسه وناس مستوهم حلو برضو....والولد كمان الناس بتشكر في أخلاقه جدا هو ووالده.
هناء: هو مش مالك سأل علي تعامله مع الناس وقالوا شخص كويس....
أحمد: لما نشوف جوري الأول!!!
هناء: يا رب توافق....
__________________________
في اليوم التالي.
عند جوري.....
بابا....
أحمد: نعم ي حبيبي....
جوري: أنا موافقه ي بابا....وهدي القرار النهائي بعد الرؤيه إن شاء الله....
أحمد: مش عوزا تعرفي هو مين؟؟!!
جوري: هبقا أعرف في الرؤية إن شاء الله....
أحمد: هديهم المعاد بعد يومين...
جوري: إلي حضرتك تشوفه ي بابا....
_____________
أحمد: ألو.... السلام عليكم.
سيف: وعليكم السلام....عامل إيه يا أستاذ أحمد؟؟؟
أحمد: الحمد لله.....ممكن جضرتك تشرفنا إنت وأسرتك الكريمة بعد يومين إن شاء الله الساعه 8.
سيف بفرحة:صارلي عمر أنتظر هاللحظة، ما مصدگ! الدنيا ما تسعني من الفرح!
أحمد:.....
سيف: احم احم...زتام حضرتك هنكون عندكو بعد يومين...
أحمد: تمام يبني....
____________
سيف لأهله: راح نسافر لمصر بعد يومين... لا، تعالوا، من باچر أحسن ما أريد أضيّع وقت.
نوره بدهشة:
"الولد جنّ!"
رهف بضحك: هااا وگد شوقتني أعرف منو هاي اللي سوّت بسيف هيچ!!
وجد بنبرة فضول وفرحة :لك گولولي منو هاي الجنية، شنو مسوية لسيف؟!
سلطان: شوقتني يا ولد... خلي أشوف هالبنيه اللي قلبت دنيتك!
سيف بغيره ومزاح حاد: يابا، هاي ما تنشاف غير بعيني... حتى إنت، خاف تغار منها مثل ما غرت آني.
أكمل بمزاح:
نوره...أبويا يريد يشوفها؟ لا أخاف تخطبها منّي! شوفي رجّالج يا نوره، ناوي ينافسني ع البنيه!
ضحك الجميع عليه...
.
.
.
في اليوم التالي علمت العائلة بذهاب سيف ليخطب فرح له أعمامه كثيرا وكذلك زوجة عمه وأبناء عمومته عدا البعض كان حاقدا وآخر حاسدا.
وأخذ سيف والده وأمه وأخته وسافروا لقاهره وعندما وصلوا استراحوا في منزل سيف...
.
.
.
يوم الرؤية الشرعيه.
كان الجميع في بيت جوري يعمل جيدا ويحضر الكثير لإستقبال العريس المنتظر فجوري البيت أخيرا وافقت علي رؤية عريس والأن إنها في غاية التوتر فكيف ستي رجلا ما وجهها وأمورمن تلك....وهل ستعجبه وماإلي ذلك....
.
.
كانت الأخري تهرب من كل ذلك بالنوم حتي أنه كان يشعر الجميع أنها تستعد للقاء ذلك العريس المنتظر..
الساعه الثامنه..
كان سيف مع أسرته وجده "عبد العزيز" يقفون مام مزل محبوبتة.... أخذ نفسا عميقا وطرق الباب ليفتح له السيد أحمد ومعه ولديه لإستقبال ضيوفهم ...
.
أحمد بترحاب: أهلا أهلا.. نورتونا.. اتفضلوا معايا..
ابتسم له سلطان سيف بينما كانت النساء تضع رأسها بالأرض ...
دخل الجد وسلطان وسيف وخلفهم نوره ووجد ورهف...
"وجد ورهف"
جلس الجميع في غرفة الجلوس النساء في غرفه يتعرفن علي بعضهن ...
كانت هناء ونورة تتحدثان والجميع يعرف عن نفسه.
نوره بلطف : آني أم سيف، ومرت سلطان... أبو سيف، الكبير مال العيلة.
وأشارت ل وجد:
هاي بنتي، وجد، الوسطانية، مدللتي.
وأشارت لرهف:
رهف بنتي الصغرى، المدلّلة مالتنا، مدللة الكل من الكبير للصغير.
والعريس سيف، أكبر أولادي، وگلب أمّه.
وما لكل لتتولي هناء مهمةالتعريف.
فقالت وهي تشير ل يارا..
دي يار مرات ابني الكبير وزي بنتي بالظبط.
أما دي ..... وهي تشير لجميله...
دي مرات ابني الوسطاني.
العروسه بقا بنتي الصغيره.
تكلمن قليلا مع شور كل طرف بالراحة ناحية ظالطرف الآخر.
نوره ببسمه: هااا وين عروستنا؟ أريد أشوفها، يصير؟ وينها البنية اللي خطفت قلب ابني؟ خل أشوفها... يجوز آني أحبها قبل حتى لا تحچي.
ابتسم لجميع علي لهفة نورة لتقول هناء
جوري بتلبس فوق..... ثواني هناديها لك.؟.
قالت وهي تدعي داخلها أن تكون قد أنت ارتداء ملابسها...؟.
نوره: لا، بس ياريت تودّوني إلها... حابة أشوفها عالراحه.
نظرت لها هناء أومأت لها أن تتبعها...
.
.
أما عند عروسنا فقد كانت تتلفت حولها لقد غفت كثيرا جدا وكانت الغرفة مغلقه من الداخل والجميع كان يظن أنها تستعد لكنها كانت نائمه ولم تستيقظع سوي منذ ربع ساعه وحصلت فيها علي توبيخ من أمها وهاهي الآن تنظر ماذا سترتدي من كل هذه الملابس.
وبعد مده من وقوفها تفكر ماذا ترتدي وقد قررت أخيرا سمعت صوت طرق الباب لتظن أنها أمها فتسمح لها بالدخول كانت جوري تعطي ظرها للباب ولم تعلم من دخل لغرفه....
ما وره فكانت تسمي وتبارك علي جما جسد تلك الحسناء وعلي جمال وطول شعرها ما هناء فقد شعرت بالغضب من ابنتها التي لم ترتدي ملابسها للآن وأهل العرس في المنزل..فتحمحمتتجذب انتباهها....
نظرت جوري لأمه لتجد رقة أمها سيدة تبدو في نهاية الأربعينات وعلي الزم من ذلك جميلة شعرت جوري بالحرج من نفسها فقد كانت ترتدي تيشيرت وبنطال للركبه وشعرها مفرودوهي لمتعتد الظهور هكذا أمام الغرباء..
" شكل جوري"
أما نوره فأخذت تسمي وتبار علي هذا الجمال الطبيعي و الآن علمت ماسر رغبة ولدها في ألا يراها أحد وعذرته علي ذلك وكان الأخير قد حكا لأمه كيف رآها ....
نورة ببنبرة إعجاب وفخر ومحبة: هسه عرفت ليش! ما شاء الله، تبارك الرحمن... طول عمره ابني ذووق، بس هالمرّة فاق توقّعاتي... ما شاء الله عليها.
احمرت خدود جوري من الخجل وشعرت للحظه بالتفاجئ أن أم ذلك العريس ليست مصريه ولكن ربما هو مصري..
سلمت عليها جوري و شكرتها لذلك الإطراء الجميل بكل لباقة أعجبت به نوره.
نورة:خلاص، أخليچ تلبسين، ونكمل حچينا جوّه.
أخذت هناء نوره ودهبوا لجلسهم وهم يتحدثون في ألفه وكل دقائق تسمي وتبارك تلك النورة خوفا م أن تحسد تلك الجوري❤️
.
ربع ساعة وانضمت جوري للجلسة التي خففت من توترها وشغلتها عن ذاك الفضول الذي اعتراها نحو ذلك العريس خاصة مع أنها علمت أن أختي العريس من الواضح أنهما عراقيتان ولم تشأ أن تدخل ذلك الأمر في الحوار حتي لا يعلم أحد أنها لاتعلم شيئا عنذال العريس.
_____________________
أما في مجلس الرجال كان يجلس عبد العزيز الشمري ومعه ولده وحفيده بكل هيبة ووقار يتحدثون وقد تولي سيف مهمة اتعريف.
"المجلس"
نظر سيف لجده ن يتحدث....
عبد العزيز: إحنا جينا نطلب إيد بنت حضرتكم لحفيدنا الكبير، ولد ابني البگر. وهاي شرف إلنا طبعًا إذا وافقتوا.
أحمد: أكيد يا والدي.... لو حضرتك تسمح لي طبعا؟؟؟؟
عبد العزيز بابتسامه: أكيد يا ابني اتفضل!!!!
ابتسم له أحمد..
عبد العزيز بوقار:
خل نحچي بطلباتكم، وإحنا حاضرون لأي شي، وتدللون.
أحمد: إحنا هنطلب حاجه زياده عن الأصول ومش هنختلف ن شاء الله ...
اتفقوا علي كل شيئ مبدئيا وفي النهايه قال أحمد:
طبعا الرأي الأول ظوالأخير لبنتي وإن شاء الله لو حبا حاجه هبلغكم والرأي الأول والأخير لها....
{ بكلام أحمد ذلك ألممن أي ابنته مهم ولن يجبرها علي شيئ والرأي لهظ وهو سينصح فقطورفع من قدرها أممهم }
عبد العزيز بوقار: أكيد أستاذ أحمد، تفضّل.
سلطان وهو ينظر لسيف....
فقال بهدوء واحترام:
"ممكن أستاذ أحمد تنادي عالعروسة؟ تخليها تجي تقعد ويه ولدي، يمكن النصيب يكون هو، ونسمع طلباتها.
هز أحمد رأسه موافقة وطلب عمر الذهاب لكي يجلبها.
أما في مجلس النساءكن يجلسن وفيه عرفوا أجوري خريجة صيدلة هذا العام هيجميل وكذلك عرفوا أن وجد معقود عليها هي وابن عمها فهد..
ما عمر تحمحمعن أن في الخارج لتذهب له زوجته ويخبرها أن ترسل جوري له ...
ذهبت جوري لأخيها بعد ن ارتدت جوري نقابها تحت صدم من الجميع فسيف لم يخبرهم أها منتقبه.... وكانت جوري خائفة لكن أخيها طمأنها قليلا ....
كانت تمشي خلفه مطأطأة رأسها خاصة عندما دخلوا ذلك المكان....
دلت جوري كعادته متحلية بالأسود استغرب كل من عبدالعزيزوسلطان من أنها محتشمة بالسواد أيضا فوق أنها سنيه ولكن تغاضو عن الأمر...
أما جوري دخلت تقعد أول مرة مع سيف وجهاً لوجه.
خرج الجميع بيما بقي مالك معهما فيالغرفة ولكنه بعيد عنما حيث يراهما ولا يسمعهما .....
_______________________
كان الجو متوترا الصمت سائدا علي كلا المكانين إلا أن قطعه سيف....
سيف وهو يناظرها تنظر لأرض: تشرفت، آنسة جويرية... وبما إنو هالرؤية شرعية، فالمفروض ماكو مانع نتحچى ونتعرف، صح لو لا؟
لأما جوري عندما سمعت هذا الصوت قالت في نفسها: الصوت دا مش غريب رفعت رأسها لتتفاجأ إنه ذلك الرجل....
وقالت دون وعي منها: إنت؟؟!!
سيف ببسمه خفيفه وتفاجئ: آه، لا تقولين ما كنتي تعرفين آني العريس؟ ها، چانت مفاجأة؟ لو صدگ ما تعرفين آني العريس؟ العروسة المفروض أول وحدة تعرف منو نصيبها. قال آخر كلامه بغيره....
هزت جوري رأسها بنعم ذلك السيف له حضور طاغي لتتدارك ما فعلته....
جوري بتلعثم: آه فعلا كلام حضرتك صح..... وأكملت بتقه: بس كنت حبا أنا إلي أعرف من الشخص دا أول ما اقعد معاه وأشوف أنا مسمعش من حد!!
ابتسم سيف لردها ودهائها تلك الجوري صاغت الأمر ليناسبها هي....
سيف بجدية وهدوء:
چنت حاب أوضّح لحضرتچ شغلة، حتى نكون واضحين من البداية.
جوري: اتفضل أنا سمعاك.
سيف وهو ينظر لها قائلا بصدق : آني ما أنكر، أول مرة شفتچ... عجبتي. ومن يومها حبيت أعتذر منچ ومن أهلكم، وأتعرّف عليكم.
والله ما چان قصدي أباوع ولا شي... بس انصدمت، يعني تفاجأت، وعلما استوعبت الموقف، چان راحت اللحظة.
يضحك شوي... لا تفكرين آني بصباص، حاشا لله، بس چنت حاب أوضّح حتى لا تزعجين منّي ولا يصير شي بقلبچ.
.........
جوري: مش هكدب علي حضرتك وأكون صريحه نعاك أنا فعلا ادايقت أوي ....أخذت نفسا وأكملت... أنا من وقت ما انتقبت من تمن سنين وأنا وخدا عهد علي نفسي مفيش راظجظل يشوف وجهي غير زوجي في المستقبل إن شاء الله ومحارمي أكيد فكنت مدايقة إني خلفت وعدي لنفسي.
سيف بجديه وثقة ورجولية: وبعدين... ماكو غير زوجچ المستقبلي شاف وجهچ، فلا تزعجين روحچ.
نظرت له جوري من أسفل نقابها مبتسمة ولم تعلق....
ليكمل سيف بخبث ....
إحنا برؤية شرعية... وأعتقد من حقي أشوفچ، إذا ما عدچ مانع طبعًا.بس إذا إنتِ مرتاحة.
جوري بخبث أنثوي: ببس إنت شوفتني قبل كدا فأعتقد مفيش داعي تشوفني تاني... وللعلم بس متنساش إني لسه ما قولتش رأيي!
قالت ذلك ردا علي كلامه السابق...
ابتسم ابتسامه جانبية تلك الجوري تظن أنها تزعجه أو تأخذ حقها لكن أنا سيف الشمري...
إي صحيح، شفتچ... بس ما يكفي، لأن النظرة الأولى چانت صدمة، وهسه أريد أباوع بعين المرتاح، مو بعين المتفاجئ.
وأكمل في نفسه........
"وما رح تكون الوحيدة. أني ناوي أشوفچ كل يوم، مو مرّة وانتهى."
جوري (بنظرة جانبية وبابتسامة خبيثة):
"واضح إنك حافظ الكلام كويس... بتقول كده لكل واحدة ولا أنا أول حالة صدمة؟
سيف (بابتسامة خفيفة ونبرة هادية):
"لو آني أگول هالحچي لكل وحدة... چان ما چنت قاعد يمچ هسه، ولا چان صار خاطب رسمي."
(ينظر لها بثبات، ويكمل بنبرة أهدى)
"بس الصدمة؟ إيه، أنتي أول وحدة تصدمني... بس مو لأنج غريبة، لأنج دخلتي عيني بسرعة، وهاي مو عادة عندي."
نطرت له جوري كم أنه ذكي وله رجولة طاغيه أخذت نفسا عميقا ومدت يدها مرتعشة بدأت تفك عقدة نقابها أزاحته أما هو فشرد بها وجمالها الذي أسره من أول لقاء لهما......
"حساها أقرب حاجه لإلي في دماغي"
سيف وهو منبهر بجمال جوري الذي ظهر بوضوح ليس كتلك المره التي كانت في ضوء خافض ...
كان يتأملها بكل جوارحه تلك العيون العسلية التي أرهقته وأرهقة رجولته وذلك الجمال الحسن وذلك الصوت العذب وتلك الرائحة الجميلة التي تنبعث منها رغم عدم وضعها أي عطور.....
سيف ( ونظراته تتأمل وجهها بهدوء، ونبرته مندهشة لكن محترمة):
"ما شاء الله... اللهم بارك، أني چنت شايفچ قبل، بس بهالضو؟ كلشي بيچ طالع أوضح... وجمالچ؟ مو طبيعي."
(يسكت لحظة، ثم يكمل بابتسامة خفيفة)
"المرة الأولى چان الضو خافت... بس هسه؟ حسّيت كإني شفتچ لأول مرّة.
جوري وخدودها حمراء مشتعله زادتها جمالا : لو سمحت أستاذ سيف مينفعش كدا .... أنا مش مراتك لسا للكلام دا إحنا هنتعرف بس وأي كلام غزل مش هقعد!!
.....
سيف (ينظر لها بهدوء ونبرة فيها احترام وابتسامة خفيفة رغم نبرتها المهدده ):
"آسف... بس بعيد عن نبرة التهديد هاي، آني ما چنت أقصد أستفزچ ولا أضايجچ.
ترى آني جاي أتعرف علیچ، مو أدخل بحرب وياچ."
(يبتسم بخفة ويكمل)
"بس إذا لازم أرد على تهديدچ... فخلي أگلك من هسه، آني ما أنهزم بسهولة و آني مو خصمچ، آني يمكن أكون سندچ، إذا رضيتِ.
جوري بإحراج من نفسها لأسلوبه الراقي معها : أنا إلي آسفه أنا متوتره شويه مش قصدي والله بس مش متعوده ع الكلام دا من حد معرفوش ف...ظ
سيف ببسمه خفيفه: خلاص... ولا يهِمّچ. وقال مغيرا الموضوع....
خل نغير الموضوع... الأهم، أحب أعرّفچ على نفسي...
آني سيف الشمري، عمري سبعة وعشرين، خريج هندسة من أربع سنين.
أدير الفرع الرئيسي لشركات الشمري، وفاتح شركة خاصة بيّا.
آني الإبن الأكبر لأبوي، والحفيد الأكبر بالعيلة.
عندي أختين، أكيد اتعرفتي عليهن.
ما عندي أغلى من عايلتي...
وممكن تكولين عني شويه عصبي، بس قلبي طيب.
جوري بإعجاب: ماشاء الله!!! أنا بقا جوري أحمد اتنين وعشرين سنه خريجة صيدله السنادي البنت الصغيرة في العيلة.
سيف بابتسامة خفيفة وعيونه عليها):
تشرفت بيچ آنسة جويرية.....
آني من البداية، چنت أدوّر على زوجة تكون ملتزمة... بالدين، وبالأخلاق.
ما كان يهمني تكون خريجة أو لأ، بس الأهم عندي... تقدر تربي أولادي تربية طيبة، إن شاء الله.
والحمد لله، شفت كل هالصفات بيچ.
احمرت جوري خجلا من ذلك الرجل الذي يربكها كلما تكلم ولكنها مع ذلك تشعر بالراحه معه.
جوري: أنا بدور علي إنسان أقدر ألاقي معاه الأمان إلي وأنا في بيت مع بابا وماما وإخواتي وأتمني بيت مستقبلا يكون فيه هدوء واستقرار مبني ع الصدق والحب والتفهم عوزا زوجي يكون متفهم ....لإن أكتر حاجه بكرها الكذب والخداع والخيانه....
.....
تجمد سيف مكانه ولكنه تدارك ذلك وأخفاه....
أكملت جوري....
أنا عوزا زوجي يكون برضوا ملتزم دينيا وأخلاقيا بيصلي ويعرف ربنا عشان يكون قدوة لأولادي فهل ياتري حضرتك بتصلي؟؟؟
رغم معرفتها لإجابه فقد رأته يدخل المسجد ليصلي...
سيف بجديه: أبوي وأمي ربّوني من آني صغير على الصلاة... والحمد لله، كبرت وأنا ملتزم بيها.
وأكيد، أولادي لازم أربيهم على نفس الشي... ما أقبل أقل من هيچي.
ابتسمت جوري وأرادت قول شيئ لكنها متردده.... لاحظها سيف ليقول:
اسئلي اللي تحبينه، وآني أجاوبچ بصراحة... لا تترددين.
جوري: أعرف إنو أهالي العراق معظمهم شيعه فهل حضرتك شيعي ولا لا؟؟؟
سيف بجديه: لا، آني مو شيعي... بس حبيت أقولچ، عائلة الشمّري نصها سنة ونصها شيعة.
بس آني سني، ومتمسّك بمذهبي.
جوري : أممم وأنا سنية أنا كمان وأكيد هنربي أطفالنا علي المذهب السني....
سيف :تدرين؟ أحلى كلمة قلتيها من چعدتنا هذيچ... (أطفالنا) يعني مبدأيًا، آني أعتبرها موافقة!
نهضت جوري سريعا مرتدية نقابها وقالت وهي تعطيه ظهرها: بابا هيبلغك بالرد!!!
وذهبت من أمامه سريعا حتي مالك صدم من سرعتها تحت ضحك سيف وذلك مع دخول العائلتان....
سلطان لأحمد: أگول مبروك من هسه لو ننتظر القرار النهائي؟
أحمد: والله الجواب باين بس أسأل بنتي الأول.
جلسوا قليلا ثم استأذن أهل سيف.
.
.
.
كذب ذلك السيف بأمر مذهبه وهو يعلم كره وري للكذب هل سيأثر ذلك علي علاقتهما.
.
.
هل ممكن جوري تكتشف كذبه.
.
.
هل ممكن جوري سامح لما تكتشف كذب سيف.
.
.
توقعاتكم.
.
.
سلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق