الجمعة، 15 أغسطس 2025

نَزِيف العشق - 𝔅𝔩𝔢𝔢𝔡𝔦𝔫𝔤 𝔩𝔬𝔳𝔢 الفصل التاسع

|9|نَزِيف العشق - 𝔅𝔩𝔢𝔢𝔡𝔦𝔫𝔤 𝔩𝔬𝔳𝔢

عروسة من النيل... وزفة على دجلة.

______________________________________

بعد ليلة الحناء التي أقامتها الفتيات سويا  التي أقيمت في الطابق الثاني من منزل آل الشمري ومنع سيف تماما من دخول المنزل مدة أسبوع  من مجيئه مع جوري وعدم رؤية جوري بأوامر من الجد حتي أنه كان يمسكه كلما أتي خلسة لرؤيتها وآخر مره قال له:

سلطان وهو واقف بإيده مشبوكة، عيونه بترمق سيف بحدة:

والله يا سيف، إذا شفتك جاي لهنا قبل يوم العرس مرّة ثانيه،
أأجّل العرس شهر كامل... وما تشوفها بنوب!
سامعني؟!
خلي البنية تفرح شوية!
وإهدا عاد... فاهم؟ لو أفهمك بطريقتي؟!

سيف بلويه بوز وعدم اعتراض فكلمة جده عنده مقدسه

سيف وهو يطالع بالأرض، ضاغط على شفته، وقال بصوت واطي فيه غصّة:

...تمام.
مثل ما تريد يا سلطان.

يرفع راسه شوي وعينه تلمع بضيقة:

بس تعرف، صعبه.
يعني... يوم واحد بعد ما أتحمّل.

وخرج سيف من المنزل ولم يعد حتي يوم الزفاف.

__________________________

كان سيف مشتاقا لها بشدة ويريدها  ولكن كان يمني نفسه باقتراب الزفاف.

_______________________

يوم العُرْس.

كان الجميع يعمل علي قدم وساق  الفناء الداخلي مفروش بسجّاد شرقي فاخر، أنوار صفراء ناعمة، وورد ياسمين متدلّي من الشرفات  الزينة تمزج بين الذوق التراثي والفخامة فهناك ستائر مخملية عند المداخل وفانوس نحاسي كبير عند باب الغرفه  وطاولة ضيافة بالمنتصف، فوقها "سفره عراقية" عامرة.

ونسوان العيلة يزينّ الفناء الداخلي بالورد والبخور والبنات يرشن ماء ورد عند المداخل وأم سيف "نورة" تشرف بنفسها على كل شيء وتقول:

"اليوم نباهيه ببغداد... خطبنا قمر من النيل، واليوم نعرّسه مثل السلطانات!".

_______________________________

في  غرفة جوري.

كانت جوري راقية، ناعمة، وفخمة بدون بهرجة حرصت قدر الإمكان أن تكون علي مثل عادلتهم وللحق أعجبتها خاصة  قبل لبس الفستان الأبيض حرصت قدر الإمكان علي مراضاة حبيبها فيما ترتدي والأخير كاد عقله  يطير من جمالها عندما رأها خلال الزفه قبل قبل لبس الفستان الأبيض وكانت جوري حريصه عل ألا يظهر منها شيئ خلال الزفه.

الفستان: 

الميكب والشعر:

الميكب والشعر:

السيارات مزينة بـ شرائط حمراء وبيضاء، ورد نازل من المرايا بعض الشباب يطلقون أبواق السيارات، وأطفال يركضون خلف الزفة في المقدمة، سيارة العريس مكتوب عليها عبارة تهنئة

السيارات مزينة بـ شرائط حمراء وبيضاء، ورد نازل من المرايا بعض الشباب يطلقون أبواق السيارات، وأطفال يركضون خلف الزفة في المقدمة، سيارة العريس مكتوب عليها عبارة تهنئة.

بدأت الزفه بـ هوسات عراقية من شباب العيلة والكثير من الأغاني والدفوف والترحيب الحار من الجميع للعروسان ودخل النساء  والبنات يدخلن بزغاريد وحركات دبكة خفيفة، ومعاهم عطور وبخور  نساء العيلة يرددن هوسة خاصة: "إنتِ مصرية؟ لااا... من بغداد صرتِ حُرّة!

والشباب يطلقون هوسات رجولية ترحيبًا بالعروس: "سيف خطب من النيل... واليوم عرسه بألف زغرودة! 

سيف واقف أمام باب الفناء، لابس دشداشة بيضاء وعقال سادة، شكله مثل أمير عربي ...

سيف واقف أمام باب الفناء، لابس دشداشة بيضاء وعقال سادة، شكله مثل أمير عربي

جوري تدخل ببطء، محاطة بورود تنزل من الشرفة، والكل يصفر ويغني. وانطلقت الدفود حسب رغبة جوري مع الأغاني العراقية الجميله وكانو يعزفون: 🎶 "يا زين هلي ويا زينج... جوري و سيف الغاليين." 🎶 

أما جوري كانت مسحورة من طلته البهيه التي تخطة العقل وهو كذلك تأبطت ذراعه ودخلا معا لذلك المكان المقام به الحفل وبدأت النسوة بإلقاء النقوط  أم العريس ترمي على العرسان عملات ذهبية رمزية، وفيه هوسات (هتافات) من شباب العيلة:

"سيف الكفو... خطب قمر مصر!"

والنساء البغداديات مازلن  يزغردن ويغنين أغنية ترحيب خاصة:

🎶 "هله بهل مصر... هله بجوري القمر!" 🎶

وبدأ تقديم الضيافه إلي حين ارتداء العروس لفستانها الأبيض 

فكانت الطاولات فروشة بمفارش حرير، مزينة بشموع، ورود طبيعية على كل طاولة  علبة دهين نجفي صغيرة تمر فاخر شوكولاتة عراقية مغلفة باسم العرسان  معجنات بغدادية: الكليچة، الدهين، والزلابية. 

_______________________

كانت تقف أمام المرآة، صامتة... لكن انعكاسها ما كان ساكت.
عروسة من النيل، لكن هيبتها الليلة عراقية النكهة، وجمالها مزيج بين رقة مصر وسحر بغداد.

فستانها الأبيض كان ملكيّ بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
مصمَّم بذيل طويل ينزلق كالماء خلفها، قماش من الشيفون الناعم فوقه تطريز يدوي بخيوط فضيّة رفيعة تنسج زهور ياسمين متفرّدة.
الكورسيه محدّد خصرها بأنوثة طاغية، ومغلق من الأمام تمامًا احترامًا لنقابها، لكن الكتف والكمّين من التول المطرّز برقة خيالية.

المكياج:

المكياج كان ناعم، ناعم جدًا عكس الأول، بلون ورد الخدود الطبيعي، شفايف بلونها الوردي بدون مبالغة، وكحل بسيط زاد من وسع عينيها وسحرها.
حتى "الهايلايت" على خدودها وفتحة عينيها، كان يعطي وهج طبيعي كأنها مضيئة من جوّا.

الشعر:

أما شعرها... فكان مرفوع بتسريحة ناعمة، ضفيرة ملتفّة من الخلف بزخرفة ذهبية ناعمة، ومن فوق، الطرحة من التول الحريري الناعم، نازلة بخفة على كتفها تغلّفها وكأنها هالة من نور.
على الطرحة تطريز بسيط باسمها واسم سيف، مدموج بحروف "J & S" بخيط ذهبي بالكاد يُرى... لكن سيف أكيد هيشوفه، ويحس إن دي توقيعها الخاص ليه هو وبس.

وقبل النزول...

دخلت أمها تقبّل جبينها وتهمس:

 "قمر يا جوري... بس خبي جمالك شوية، سيف ممكن يتعب من أول نظرة."

جوري ابتسمت بخجل، وهمست لنفسها:

 "أنا عارفة إن قلبه مش هيستحملني الليلة."

وعند نزول جوري لمكان النساء في ذلك الفستان الملكي  بدأ تقديم الهدايا والذهب من خاتم ذهب عريض  وسوار (محبس عراقي) وعقد ناعم محفور عليه اسمها .

وبدأ تقديم العشاء للضيوف.....

 فكان البوفيه يقدم: الدولمة، الكباب العراقي، البرياني، التشريب  المندي، الدولمة، تشريب لحم، كباب بغدادي  وفي ركن خاص: أكلات مصرية خفيفة (كشك، ورق عنب) لأهل جوري. 

____________________

أما أهل جوري فلم يكن أهل سيف يضون أن ينشغلو بشيئ وكانو في غاية الكرم معهم وكانت هناء أم جوري تساعد ابنتها وتذكرها بعدة نصائح وكان والدها وأخاها سعيدين من كل ذلك فهم يرون حب أهل سيف لجوري.

أما "أحمد" والد جوري فقد تعرف علي الجد" عبد العزيز الشمري" الذي يبدوا أنا قبل أهل جوري ......

.

.

.

انتهي الحفل علي خير وقام  أهل جوري وأهل سيف بزف العروسين إلي منزلهما في ذات الحي....

مع بعض عادات أهل العراق في الزفه الأخيره.

.
.
.

في منزل سيف وجوري.

كان منزلا من التصميم الحديث علي طلب من جوري الذي نفذه لها سيف بصدر رحب وقد أعجب جوري المنزل، وظهر ذلك جليًا على ملامحها.

كان منزلا من التصميم الحديث علي طلب من جوري الذي نفذه لها سيف بصدر رحب وقد أعجب جوري المنزل، وظهر ذلك جليًا على ملامحها

وينغلق الباب... وبداية قصة حب تبدأ على أرض العراق.

__________________________________

سيف وهو يقترب منها  قائلا بحب : من بغداد للنيل... الدنيا كلها اختصرت بجيتك ... العرس الأول ما كان رسمي... بس الليلة، هي ليلة عمرچ... وليلة بدت بيچ بغداد تحلى.

وجوري تضحك بغنج وتقول له:من مصر لبغداد... بس قلبي وصل من زمان ومن يوم ما شفتك... بغداد بقت بلدي. 

سيف وهو ياخذ نفس طويل، يحاول يهدّي نفسه، وصوته مخنوق بالحب:

الله يصبّرني عليچ...
يلا نصلّي،
والله العظيم دا أمسك نفسي بالعافية...

مشتاقلچ موت، جوريريتي.

جوري، وهي بتضحك بخفة وتقرب منه، صوتها ناعم ودلوع:

يعني أنا مش مشتقالك برضو؟
بس أعمل إيه؟ لازم أهدى قبلك شوية...
يلا نصلي،
وبعدها أنا أشوف هصبرك إزاي 😌

سيف وهو باصص لها من فوق لتحت، وتنهد بحرقة:

"يــاااا رب...
يا مثبّت العقل والدين...
آني شسوي بيچ إنتي؟
هو آني ناقص چذب؟!
كل هاي قبل الصلاة؟!
أومّال من نصلي... شراح يصير؟! 😵‍💫"

(يقرب منها قليلا بخفة، صوته يضعف وهو يهمس)
"حبيبتي... بلاش، بلاش هسه...
والله العظيم أنسى شنو اسمي، وإنتي اللي تبقين تصلّين بروحچ 😤🔥"

جوري وقد شعرت إن الجو سخن قوي، وسيف خلاص قََرُب َمن "ينفجر"، فـ ببساطة البنات الشاطرة، قررت تغيّر الموضوع بسرعة...

جوري، وهي تضحك بخفة وتشد طرحتها بسرعة وتعدلها:

طب بص بقى...
هو إحنا هنصلي ولا هنتخانق؟ 😚
(تغمز له)
قوم حضرلي السجادة، وأنا وراك...
وعلى فكرة، بعد الصلاة عندي مفاجأة ليك 😌

سيف هنا يضحك بخبث، نظراته تحكي كل شيئ، وجوري أكيد فهمت قصده من غير لا يوضّح 😏

سيف، وهو يضحك بخبث ويباوعها بنظرة معناها "إنتِ تدريين شنو أقصد":

آآااه يعني...
آني اللي متحامل ع نفسي، وبالآخر اللي سويتيه يطلع عليّا؟!
زين حبيبتي...
بس خافِي الله، لأن كلشي إله حساب! 😏

ضحكت .

.

.

.

صليا سويا.....

 صليا ركعتين  شكر لله..... فورا فقد حرصت جوري علي أن تنبهه للوضوء قبل أي يدخلا منزلهما سويا.

بعد الصلاة اقترب منها داعيا الله أن يهبه خيرها ويقيه شرها.

.

.

.

.

اقترب منها بأنفاس ثقيله مقبلا إياها قبله عميقة مشتاقه متمكنه لأقصي درجة بادلته الأخري بشوق كبير وحب عميق  جعلته مثار وظهر ذلك جليا عليه.

سيف، بنبرة مثيرة وعينه تلمع بيها عشق:

شنو هالحلاوة كلها...
والله چنتي أحلى شي شافته عيني اليوم...
أعشقچ...
يقلب سيف ❤️‍🔥

جوري، وهي تبتسم بعيونها وتقرّب منه بخفة، صوتها ناعم والدلوع وتلمس طرف قميصه:

يعني إيه؟
هو أنا  لازم أدوّبك كده عشان تقولي بعشقك؟
طب ما تيجي تقولي تاني...
قولها كده تاني بصوت واطي... بحب أسمعك وانت بتقوليلي "بعشقك" 😚 

لم يرد عليها بالكلام فهو رجل أفعال.....لا أقوال.

التهم ثغرها مجددا وهي تبادله مما يجعله مشتعل أما يده فتعلم  مجراها علي جسدها ونظراته الجريئة تجردها من ملابسها وكما وتشعرها أنها الأنثي الوحيده في هذا العالم .

كان يجردها من ملابسها بلمسات تهمس بالعشق، وبكلمات من لهجته اللي تعشقها... وهي كانت تشاركه، تمنحه قلبها بلا تردد.

كان يمر بشفتيه على ملامحها كأنه يتعرّف عليها لأول مرة، يشرب ملامحها عشقًا وهي تذوب بين يديه ....وكان الأخير يترك بصمات عشقه على بشرتها بخفة، يضمّها تارة، ويقرب منها حتى تنصهر بين يديه....... 

كان يمر بشفتيه على أماكن لم تلمسها يَدٌ قبله، يترك على بشرتها بَصماته الخاصة، بين قبلة وعضة حب خفيفة جعلتها ترتجف بين يدي...... تخرج منها أنفاسٌ متلاحقة، بين الألم الحلو واللذة الأولى وتجعله مثار أكثر عندما تشده لها وكان جسده يشتعل رغبة  لكنه يمني نفسه : "هي لك العمر كله اصبر قليلا فهي مرتها الأولي لآتكن قاسيا".

كانت تتقلب بين ذراعيه بحركات بريئة أحيانًا، ومقصودة أحيانًا أخرى، وهو يحاول جاهدًا أن يسيطر على رغباته.....
جعلت أنفاسه تتسارع ونظراته تحكي عن نارٍ تتّقد في صدره، لم يخفها.....

"ثم فصل قبلاته عنها بلُطف، يغطي جسدها بقطعة قماش ناعمة وكأنها جوهرة ثمينة... يحاول يضبط أنفاسه اللتي فقد السيطرة عليها...... وهي المثل...
قال بلهات وأنفاس عاليه وهو ينظر لما خلفه من آثار عليها:

"سامحيني لو جرحتچ، بس والله مشتاقلك موت! من أول ما صرتِ حلالي، واني جاي أحقق كلشي نفسي أسويه وياچ، لا تهربي." 

جوري بحب: أنا ليك يحبيبي.اعمل كل إلي إنت عوزه!!!!!!

كم أرضت رجولته تلك الكلمات البسيطه.........

******

 كان  لايدري مافعله بها إلا عندما شعر بدموعها ليعتز منها.

أماهي فدموعها كانت مزيج بين ألم التجربة الأولى والمشاعر الغامرة، والاحساس بالأمان،لم تكن كما فهم هو..

سيف: آسف يا عمري...

والله ما چنت أقصد أزعّلچ...
سامحيني، أني ما أتحمل وأني وياك😔💔

لتخبره لا بأس وهي  تبتسم لها تقبله......

.

.

.

.

   هو يقول لها :

سيف، وهو يقرّب منها أكثر، صوته واطي مثير:

كوليها...
ليش سكتي؟
كمّلي حچيچ...

تره آني محتاج أسمعها منك 🥺

سكتت من الخجل.....
سيف :كوليلي...

تعبانة؟
لو تريدين أكمّل؟

تره ما أريد أضغطچ... بس كلبي مو مرتاح كدا احكي لي 🥺

لم ترد سوا أنها قبلته قبلة راغبة بشده  ليبتسم هو متوليا زمام الأمور ويقول لها:

أني زين... زين بس لأنچ يمّي.
بس الصدگ؟
ما أگدر بعد...
هواي أحبچ...
وتعبت من چم ما بيّن كل اللي جوّه قلبي 💔

.

.

.

.

بعد مدة ....

سيف بيقولها بفرحة ودمعة في عينه فهاهي الآن أمامه زوجته قولا وفعلا .......قبلها من شفتيها ......مبروك عليچ...

مدام جوري سيف الشمّري...
صرتي إلي، رسمي، بحلال الله 💍❤️

بادلته بحب وأكملا ليلة طويلة بمشاعر كثيره إلي أن أتي الصباح لينهضا سويا للحمام فقد أصر سيفنا أن يحممها حتي يخفف ألمها...

جهز لها حمام دافئ ووضعها به بكل رقه كأنها ألماسه ستكسر....وساعدها وطبعا لم يتمالك نفسه أمامها مع شوقه كذلك واستسلم لشوقه مرة بعد مرة، حتى لاحظ تعبها، فاحتضنها برفق واهتم بها كأنها كنز غالي......

 لكن عندما لاحظ تعبها حممها وخرج بها بعد ذلك ملبسا إياها ثوبا مريحا وهو المثل وغرقا في النوم بعد أن صليا الفجر......
_________________________

صباح اليوم التالي...

كانت خيوط الشمس تتسلل بخفة وخجل من بين ستائر الغرفة  البيضاء الناعمة، يرسم خطوط دافية على الجدران بلونها السكّري، تداعب ملامح جوري الناعسة النائمة على كتف سيف ، وهي مغمضة عينيها ، شعرها مفكوك، مغطاةٌ بشرشف خفيف، محتضنة صدر سيف بدون أن تشعر... بينما صدره بيعلو ويهبط بهدوء ، فقد كان يطالع ملامحها كأنه يري أجمل لوحة فنية رآها في حياته، كان مستمتع بنظراته وهي نايمة، كأنه أول مرةٍ يراها... ملامحه هادئة لكن مشاعره لم تكن نائمة أبدا، منذ أن استيقظ علي لمسة خفيفة من شعرها على رقبته، وقلبه بيرقص من السعادة.

بدأت تملل في السرير توشك علي الإستيقاظ ....ثواني وفتحت عيناها العسليتين الناعسة تلك علي وجه حبيبها يطالعها بحب....

....

سيف (بهمس وهو يد يده برفق، يحرّك خصلة من على وجهها ، وهو يبتسم ):

يا صباح الخير، يا أحلى صباح...
تدرين شنو؟ حتى الشمس طالعة غيورة منچ اليوم.

وأكمل:

"چم مرة لازم أصحى وچفتي قمر؟
والله يا جوري، آني صرت مدمن نظرتچ."

جوري (وهي تبتسم بخجل و بصوت ناعم ودلوع):

صباح النور يحبيبي...صاحي غزل كدا من ساعة الصبح    

هو انت كده دايمًا، ولا ده عشان أول يوم؟ 😚

.......

سيف يضحك وهو يقرب منها أكتر، يطبع قبلة صغيرة على جبينها، وبصوته الرجولي الهادئ يقول:

سيف:
ما أگدر...
هواي أحبچ، وكلشي فيچ يخليني أنسى حتى شلون أبدأ يومي.

جوري مغيرة الموضوع:
"صحيّت بدري؟"

سيف (وهو يمسح على خدها):
"أكدر أنام وانتي يمّي؟ لا والله.
بس شفتج نايمة بهالنعومة، گلت ما أصحّيچ... بس چنت أراقبچ وأحچي ويا الله."

جوري (بضحكة ناعسة):
"وحكيتله قلتله إيه بقى؟"

سيف (وهو يقبّل كفّها):
"گلتله: الحمد لله، يا رب خليها لقلبي، واحفظها لي."

أكمل...

سيف (وهو يقبّل جبينها):

إذا چان كل يوم يبتدي بيچ، فآني أظمن السعادة بعيني.

جوري (بصوت ناعم وضاحك):
إنتَ بتتكلم كده وأنا لسه نايمة...
هصحى ألاقيك شاعر ولا إيه؟

سيف (بغمزة خفيفة):
آني شاعرچ... وإنتِ القصيدة كلها.

جوري (بابتسامة خجولة):

"ياااه... طب دا أنا لازم أقوم أعملك فطار كده يردلك الكلام الحلو دا."

تضحك بخجل وتحاول تقوم، لكن جسدها بيرتجف شوية، تحاول تخفي ده بسرعة، لكن سيف يلاحظ ويمسك إيدها بحنية، يبص لها بقلق واضح:

سيف بقلق:
جوريريتي... وجعچ؟ تعبانة؟
والله العظيم لو حسيتي بأقل ألم، آني أروح أجيبچ دكتور هسه!


جوري (بخفة دم وهي تحاول تهون):يحبيبي! دا طبيعي... ما تنساش إنو دي أول مرّة، بس مش ناقصين دكاترة من أول يوم 😅

تحاول جوري أن تنهض مجدد، فـ يسبقها هو، يحملها متجها بها للحمام الذي جهزه لها مسبقا ...

سيف:

ارجعي مكانچ... آني أجهزچ مَيّه دافية...وبعدين أجي أشوفج.....

"ولااااا، ماكو فطور، إلا بعد شي ثاني أهم...

لازم نحممچ، لأن جسمچ تعبان، وآني ما أرتاح إلا لما أطمن عليچ تمام."

جوري (بتضحك بصوت ناعم):

أهو كده... ابتدي تدلعني بقى يا جوزي 😌وهتعود ع الدلع دلوقتي أنا...وتيجي بعدين لادلع ولا غيره....

قالت وهي في الحمام بينما هو.....

......

 قال وهيخرج من الغرفة، وقف عند الباب لحظة، ويرجع بنظرة سريعة كلها غرام:

سيف (بهمس):
ولسه ما شفتيني وأنا بدلع...
بس استعدي، لأن يومج طويل وياي ❤️.

خرج قليلا ثم عاد لها....

عرض عليها المساعده .... وللحقيقه هو لم يكن يعرض بل يفعل فورا...

ابتدا يخلّع عنها ملابسها بلطف، بهدوء، وعيونه لم تكن تفارق ملامحها...
وهي كانت مستسلمة، وعيونها مليانة ثقة، حب، وخجل أنثوي لا يوصف.

وبين ضحكات هادية، ولمسات كلها حنان، نزلت جوري في الميّه...
وسيف فضّل ماسك إيديها، بيمسح على كتفها، ويغسّل شعرها كأنها طفلة مدلّلة.

سيف (بصوت دافي):
"ارتاحي... وانسي التعب كله، جوري."

جوري (بهمسة):
"وانت جنبي، مفيش تعب يا سيف."

خلص الحمام، ولفها في بشكير ناعم، لبّسها ثوب مريح بنفسه،  عبارةعن بجامه من الساتان الناعم لونها نبيذي تلائم جسدها بشكل مهلك ،احتضنها، وقال:

سيف (بهمسة بها حب الدُّنيا):
"جيتچ راحة لروحي... ووجودچ، حياة جديدة إلي."

جوري (بصوت ناعم ومرتاح):
"وإنتَ سكني، وأماني."

يلا نروح نحضر الفطار....

********

في المطبخ.

سيف بيحاول يساعد، بس بيلمّسها أكتر ما بيطبخ. وهي تضحك، وتقول له:

"إنت جاي تطبخ ولا...؟"

قال بعيون مليانة عشق:

"چاي أشوف مرتي الحلوة تعمللي فطور بحب، وآني أساعدها بالأكل... وباللمس بعد 😏"

ضحكت بخفة، وحطت له بيض بالطماطم، وخبز عراقي، وفوقهم شوية زعتر مصري كانت جايباه مخصوص.

قالت له:

"عشان أحلى عريس... مصري وعراقي على نفس السفرة."

جلسوا ياكلوا سوا، وهو يطالع فيها كل ثانيه  ومرات يطعمها وهي المثل كا الجو دافئا والحب مشتعلا وبشده....

.........

العصر - منزل سيف وجوري .

صلي كل من سيف وجوري العصر وجلسا يتكلمان قليلاً إلي حين  أن قطع ذلك صوت هاتف سيف وكان جده يعلمه بقدومهم مع عائلة جوري للأطمئنان عليهم....

طلب سيف من جوري الإستعداد لكي يستقبلا العائلة.....

ذهبت تحضر ما سيضيفونه لهم وكانت تجلس علي سجادة كبيرة تحضر التمر في طبق كريستال على الطاولة وذلك الشاهي الذي يشربونه والعديد من الأمور الأخري...

دقائق وكان سيفها يأتي يطلب منها الذهاب لتغير ملابسها وهو سيكمل عنها لتبتسم علي حنانه...

ارتدت جوري عباءة استقبال زهرية اللون علي مقاسها ليست ضيقه ولكن مع ذلك تظهر قوامها الرشيق والمنحوت...

كانت ترتدي ملابسها  ، ووجهها وردي من الخجل، ومن الواضح أنها تحاول  الظهور هادية... ولكن قلبها يضرب الطبول...

سيف داخل من أوضة النوم، وهو يرتدي  دشداشة بيضا وشماغ مرتب، شكله رايق بس عيونه تاكلها أكلأً....

سيف وهو يرمقها من الأعلي لأسفل، صوته واطي:

"چوريريتي... ليش هيچ طالعة؟
هو آني شسوي؟ 

هاي شنو؟ شنو هالسحر؟
إنتي جادة ناوية تستقبلين أهلي وانتي بهالمنظر؟! أخاف حتى أبوي يغير عليچ..."

جوري، بضحكة خفيفة وهي مش بتبصله:
"ده لبس عادي يا سيف... دي عباية استقبال!"

وأكملت....

"هو  مش عاجباك؟!
دا أنا قلت ألبس حاجة محتشمة ولطيفة.." 

سيف يقرب أكتر وهمس بنبرة غيورة:
"استقبال منه ومنه مو استقبال لچدي وربعنه...
بس ماشي، كل شي إلا تطلّين بهالطريقة قدام عبدالعزيز. ...."لاااا... مو عاجبني!

هذا تعديب رسمي...
بس يله... آني راح أتحمل"

قبل ما تكمل رد، الباب بيخبط...

جوري، بصوت واطي مرتبك:
"دول جم؟"

خرج  سيف وهو بيعدل شماغه ويتنهد:

"آي، جهزّي حالچ، هاي الحرب... قصدي العيلة."

فتح الباب، ودخل الجد عبدالعزيز أول واحد، متكئ على عصاه، بس عيونه حادة زي زمانه. وراه سلطان (أبو سيف)، بنظراته الجدّية لكن دافية، ووراهم نورة، رهف، وجود، وأهل جوري كلهم داخلين بابتسامات.

أما جوري فقد كانت تبحث عن حجاب مناسب لتأخذ واحد بنيا وضعته بإهمال ونصف شعرها ظاهر منه....


سلطان، وهو داخل مبتسم:

"وينها؟ وين المِصرية اللي خطفت قلب ابننا؟"

نورة:

"قولنا نجي نبارك، ونشوف إذا سيف رجع إنسان طبيعي بعد العرس، ولا لسه ساب عقله عند العروسة!"

ضحك سيف وقال:

"عقلي وياها؟ لا، هذا العقل انباع رسمي."

عبدالعزيز، وهو يضحك بصوت جهوري:

"أهاااااا، الله أكبر... الله يتمم، بس خلوني أشوف العروسة... سيف! روح نادِها."

سيف، وهو يتمسكن:

"لاااا، هي بتجهّز ضيافتكم، وأنا أجيبلها بس إذا وعدتوني محد يمدحها زياده عن اللزوم! 😒"

سلطان، وهو يضحك ويغمز للجد:

"يا بويا، أهو بدأ يغار..."

وفجأة، دخلت جوري بخطى هادية.

صوت كعبها ناعم، وعبايتها ناعمة، ووشها منور من الحياء، وطرحتها نازلة تغطي جزء من شعرها...

كلهم وقفوا فجأة.

عبدالعزيز، وهو يعدّل نظارته ويتأمل فيها:

"بسم الله...

هذي؟

هذي البنية اللي خلّت حفيدي العنيد يركع؟

لك والله خوش بنت!"

سلطان، وهو يضحك ويتأمل فيها:

"يا ساتر... إنتِ مصرية؟!

إيه ده الجمال ده يا بنتي؟

ده إحنا ظالمين سيف! ما قلناش ليه بدري كده؟"

عبدالعزيز:
"آني سامع إنها حلوة... بس مو لهالدرجة!
سيف، إنت مو ماخذ بس بنت مصر، إنت ماخذ وردة النيل كلها!"

سلطان، بصوت عالي يقهقه:
"والله لو أدري هاي اللي شغلتك، جان ما كنت نهيتك عن زيارتها!
بس تدري شنو؟ الحق وياك، تستاهل كل لحظة انتظرت بيها."

سيف، مغتاظ، بيهمس بين أسنانه:
"ليش الكل دا يتحرش عالصريح؟! هاي مرتي..."

جوري، بخجل، بتبوس إيد نورة بعد أن فعلت المثل مع الجد وسلطان وأهلها وبتقول بصوت ناعم:
"نورتونا... البيت بيتكم والله."

نورة، وهي تحتضن جوري وتضحك:
"إحنا اللي نورنا بيچ حبيبتي... ما شاء الله، هاي شنو الجمال؟
ده سيف طلع عنده ذوق والله!"

"أهلاً يا بنتي... نورتي عيلتنا، الله يهنيكم ببعض."

سيف، وهو واقف وبيتحول وجهه أحمر من الغَيرة:

"يعني بالله عليكم؟!

الكلام كله ينقال بوجودي؟

هي مرتي، مو مسابقة ملكة جمال!"

جوري تضحك بخجل، وترد بلهجة مصرية ناعمة:

"ده من ذوقكم والله... أنا اللي اتشرفت بعيلتكم... وحقيقي بحس إني بين أهلي."

رهف، وهي تقرب تهمس في أذن جوري:

"بس بيني وبينك... خلي بالك، سيف أول مرة نشوفه بيغار بالطريقة دي 😏"

وجود، وهي تضحك:

"ويخسي عليكي... جيتي ودوّختي رجال العيلة كلهم!"

عبدالعزيز، وهو يتلفت لسيف بنظرة متحدية:

"والله يا سيف...

لو ما كنت حفيدي، كان خطبتها لنفسي!"

سيف، بصوت عالي:

"جدوووو!!!"

الكل ينفجر ضحك 😂

عبدالعزيز، وهو يضحك ويغمز لجوري:

"شوفي غيرته...

بس والله غيرته تعني إنه يحبچ بجنون، حافظي عليه."

جوري، وهي تنظر لسيف بعين ناعمة:

"غالي... وأغلى من روحي."

سيف، وهو يحاول يخبي ابتسامته:

"أخ... بس لو نكمل الحچي بيني وبينچ بعيد عن عيونهم، جان ارتاحيت!"

رهف، وهي تصرخ:

"أوووووووه... نبدأ الغيرة؟

ماما، شوفي ابنچ، يبي يخطفها مننا تاني!"

سلطان، وهو يرفع حاجبه:

"يلا، قوموا... جيعنا، شوفونا العروسة طابخة إيه، ولا كله دلع بدون أكل؟"

جوري، بخجل:

"أنا محضرة مفاجأة بسيطة... بس يارب تعجبكم."

عبدالعزيز، وهو يضحك:

"أنا مقتنع، حتى لو قدمت مي وملح، بنقول أحلى أكل ذقناه... دام من يدچ يا بنيّتي."

وسيف، واقف في النص، وجهه مش قادر يخبّي الغَيرة، وكل ما حد يمدح جوري، عينه تغلي... لكن قلبه يطير من الفخر، إنها صارت "مرته".

.

.

رهف، وهي تهمس لوجود:
"سيف قلبه بيغلي... شوفي إيده ماسكها من ورا ضهره عشان ما ينفجرش."

وجود، بضحكة:
"شايفه كيف عيونه؟ لو النظرات تذبح، چان كلنا ميتين."

سيف، مبحلق فيهم:
"خلصتوا؟ لو كملتو حنغلق الباب عليكم ونسوي عرس ثاني بس لأني دا أموت غيره."

جوري بتضحك وهي تبص لأمها:
"شايفة؟ قلتلك مش طبيعي بيغير من أي كلمة!"

أم جوري، وهي تمسك إيد نورة:
"إحنا بصراحة مطمّنين قوي، مش بس عشانكم طيبين...
بس لأنه من أول لحظة، باين إن البنت ملكته."

أبو جوري بابتسامة هادية:
"هو بجد من أول لحظة حط عينه عليها، إحنا ارتحنا... كان واضح إن نيته طيبة وراجل بمعنى الكلمة."

عبدالعزيز، وهو يومئ برأسه:
"سيف يمكن يعصب، بس قلبه نضيف...
وجوري... خليها دوم تظل بعيونه مثل اليوم."

رهف، وهي تقعد جنب جوري وتهمس لها:
"احكي لنا... شكله كان ملاك ولا نمر؟"

جوري، بارتباك:
"رهف! انتي إزاي كده؟!"

وجود، وهي تقهقه:
"يلا جاوبينا، ترى الليلة اللي فاتت مو سر بعد اليوم، إحنا خواته!"

سيف، وهو يشد جوري بخفة لتقعد جنبه:
"أني أگلكم... البنية تعبت، خلّوها ترتاح، وهاي أمّ سيف جابت ضيافة."

بعد المغرب – جلسة العشاء – صالة البيت

المائدة كانت مفرودة بكل حُب.
جوري جهزت سفرة عراقية-مصرية فاخرة:
▪️دولمة، تبسي باذنجان، تمن وعنبر
▪️ومحشي وملوخية وكشك مصري
▪️كنافة ناعمة وبسبوسة في الآخر
▪️وشموع خفيفة على الطاولة مع ورد

الجميع قاعد، والضحك مالي المكان، بس سيف؟ سيف كان قاعد مراقب... مش مرتاح أبدًا من كمية الإعجاب اللي بتتقال في وش مراته.

سلطان، وهو ياكل من الكشك:
"يا بنتي... ده الكشك ده؟ مش طبيعي!
مستحيل دي أول مرة تعمليه صح؟"

جوري بخجل:
"أنا سألت ماما  نورة قبل كده على الطريقة.. وحبيت أعمله عشان أحسسكم إنكم في بيتكم."

عبدالعزيز، وهو يضحك:
"بيتهم؟
لا يا بنيتي، إنتي عملتي أكثر من واجب الضيافة، إنتي ملكة بيتچ... وسيف، سيف محظوظ وميتردش عليه بعد اليوم!"

سيف، وهو بيكح فجأة وهو بيشرب الميّة:
"هااااا؟
جدو! شد حيلك، شويه مدحات تكفي، ترى أغير 😒"

نورة، وهي تضحك وتضرب كفها بكف:
"يا سلام... وهو احنا لسه ما خلصناش!
ما قلناش رأينا في الحلا 😌"

رهف، وهي تقطع من البسبوسة وتغمز لسيف:
"سيف؟ جرب دي... دي معمولة بحب، يمكن تخليك تنام من غير ما تحلم الليلة 😏"

وجود، وهي تضحك:
"هو ناقص يحلم؟! ده شكله ناوي ما يغمضش طول الليل طول ما جوري قاعده!"

أبو جوري، بابتسامة فخورة:
"بصراحة، أول مرة أشوف سيف كده...
يعني كان فيه رهبة شوية، بس شكله في حضن بنتي داب."

ماما جوري، وهي تضحك بخفة:
"ده لسه فيه أيام كتير هيشوف فيها الدوبان الحقيقي...
جوري عندها سحر، بس بتطلعه على مراحل 😌"

جوري، وهي بتحاول تهرب من الكلام بخجل واضح:
"يلا بينا نحط القهوة والحلو؟"

عبدالعزيز، وهو يحط يده على صدره تمثيلًا للدهشة:
"لاااااااااااااا، إنتي كمان بتسوي قهوة؟!
زين، والله لو سيف يوم من الأيام زعّلچ، تعالي تزوجيني، أفرجيه شلون الرجولة تتصرف 😎"

سيف، وهو يضرب الملعقة على الطاولة ويضحك بغضب مصطنع:
"يابه!! لا جدو ولا غيره، هاي مرتي، وعلى راسي، بس الكلام زاااد!
جوري قومي جنبي، يله!"

جوري، وهي تضحك وتغمس لقمة وتقدمهاله بنفسها:
"اتفضل يا سي سيف... خُد اللقمة بالهداوة، متخليش الغيرة تعميك 😌"

سيف، وهو ياخد اللقمة ويهمس:
"والله لأخليچ تندمين على كل مدح جاني لج، بعد ما يمشون كلهم، راح تشوفين شلون أني أغار 😤"

عبدالعزيز، وهو يغمز لسيف بصوت عالي قدام الكل:
"إييه سيف؟ تبين نطلع ونخليكم سوا؟
هسه لو جوري تمشي، سيف يلحقها كالمجنون!"

سلطان، وهو يصفق:
"يلا نروح نخلي العرسان يكملون حكيهم... واضح إنهم مكبوتين!"

سيف، وهو يحاول يتمالك أعصابه:
"لا تتحرّشون، أني محترم اليوم، بس أنطوني مجال أعبر!"

نورة، وهي تمسك بيد جوري وتضحك:
"بس قوليلي، سيف كده على طول؟ ولا بس عندنا؟"

جوري، وهي ترد بخبث:
"لا... دي النسخة الهادية، النسخة الكاملة تطلع بعد ما يقفل الباب 😏"

الجميع:
"وووووووووووووووووه!! 😍🔥🔥🔥"

سيف، وهو يدفن وجهه في كفه:
"خربتوها رسمي... والله هربّچ من أهلك ومن أهلي، وآني وياچ نهرب لغير محافظة!"

عبدالعزيز، وهو يضحك بقوة:
"ولا تهرب ولا شي... خليك تغار، واحنا نتفرج، لأن بعرسك... غَيرتك هي فستان العروسة الثاني 😎"

 بعد ما مشيوا الأهل – بيت سيف وجوري – مساءً.

الصالة فضيت، والهدوء رجع، بس ريحة العطور، وضحكهم، وهزارهم لسه سايبين أثر في المكان.

سيف قفل الباب، واتكأ عليه شويه، وعيونه سابته تدور على جوري، اللي كانت بتلم الأطباق ببطء، واضح إنها بتسرح وبتسترجع اللي حصل.

سيف، وهو يقرب منها، صوته هادي بس عينه تلتمع:
"جوريريتي... تعالي لهنا."

جوري، وهي ترفع عيونها وتبتسم بخجل:
"نعم يا أبو الغيرة؟"

سيف، وهو يطالعها نظرة مطوّلة، صوته غاير:
"هاي شنو؟ كل واحد يدخل يقول چمر وچمال وچرشني بجمالچ؟
هو ماكو واحد شافچ وسكت؟!"

جوري وهي بتضحك وتحط الطبق وتلم شعرها جوه الطرحة:
"كنت قلتلي ألبس خيشة؟"

سيف، وهو يباوعها بعيون كلها نار وحنان:
"حتى بالخيشة تبقين أحلى من الدنيا... بس الغيرة تاكل روحي،
لأن كلشي بيچ إلي، وما أحب أحد يمدح إليَّة بصوت عالي."

جوري، وهي تقرب منه وتحط إيدها على صدره:
"أنا بتاعتَك، من يوم ما جيت لبغداد...
وهفضل ليك، وحدك."

سيف، وهو يحتضنها بقوة ويهمس في أذنها:
"آني ما گدرت أسيطر ع نفسي طول القعدة...
كل كلمة تنقال عليچ، چأنها سهم بقلبي...
بس شكد فخور بيچ... متخيّلة شلون طليتي؟"

جوري، بضحكة ناعمة:
"يعني كنت كويسة؟"

سيف، بنبرة عميقة:
"إنتي كنتي حلم...
أني ما أگدر أوصف شعوري، بس كل ما شفتچ بينهم،
كلبي گال: هاي مرتي، هاي جوريريتي."

يسحبها بإيده، ويقعدها على حضنه وهو يغمرها بحضن طويل،
صوته ينزل بنعومة:

سيف:
"أحچيلي... حسّيتي شنو وإنتي مع أهلي؟"

جوري، وهي تمسح على خده وتهمس:
"حسّيت إني مع  أهلي الحقيقين...
حسّيت بالدفا، وعيونك عليا، ومامتك وهي بتضمني...
ما كنتش متخيلة إني ممكن أحب بغداد كده."

سيف، وهو يطبع قبلة على خدها:
"ومن هلگد حبچ إله... ح تخليها جنة."

"أنا كنت أعدّ كل نظرة... كل كلمة... كل مرة ضحكتي وضحكتهم.

وأعدّ نفسي... لما نختلي، آخذ حقي... كامل."

جوري، وهي ترجعه خطوتين لورا بخفة وعيونها تلمع:
"حقك؟ وده بقى عقاب ولا مكافأة؟"

سيف، وهو يقرب منها أكتر، عيونه تلمع، وصوته واطي بس نار:
"هو انتي شايفه إنك تستحقين مكافأة؟
لو أنتي مكانك... كنتي عرفتِ قديش تعذبت وأنا أطالعچ وانتي تضحكين لغيري... وناسيه إنچ إلي."

جوري، وهي تلمس طرف قميصه برقة:
"أنا ما نسيتش... أنا بس كنت فخورة... قدام الكل، وقلبي بيقول: أنا مرات سيف."

سيف، وهو يقبض على يدها بحنان بس فيه غضب مكبوت:
"إيه بس انتي مش فاهمة...
أنا مهووس بيچ، جوري.
كل لمحة، كل غمزة، كل كلمة... أنا أغار عليها، حتى لو كانت بريئة.
وأنتي... ما تساعدين، تفتنين وتخليني أصبر؟"

جوري، وهي تهمس بدلع وتستفزّه أكتر:
"وما أنا غير ليك...
بس لو دا اللي بيصبرك، خليني أشوفك هتعمل إيه بعد صبرك ده كله..."

سيف، وهو يطالعها بنظرة طويلة، يرفع طرحتها ببطء من على نص شعرها ويهمس:
"أول شي؟ راح أذكّرك إنچ مو بس مرتي، أنتي فتنتي، ومَلَكي، وروحي...
وثاني شي؟
ما راح أسمح لليلة تمرّ من غير ما تعرفين إنتي شسويتي بيّا..."

ثم رفعها من خصرها بخفة، حملها وهو يمشي بيها ناحيّة غرفتهم، وصوته في ودنها:

"كل مدحة انقالت فيچ... راح أغيّرها الليلة بصوتچ وانتي تناديني: حبيبي... زوجي... سيفي."

جوري، وهي تغرق في حضنه، وهمسها يرتجف بين ضحكة وخجل:
"سيف... إنت جننتني..."

سيف، وهو يهمس بنبرة جوع ولهفة:
"وأنا؟ من أول ما لبّيتي العباية دي وطليتي، وأنا ناسي اسمي...
اليوم ليلتنا، وراح تبقين تذكرينها طول عمرك..."

وأكمل...

 بنبرة ساخنة وهو يضمها أقرب:
"خلي الليلة تكمل مثل ما گلتِ...
بس هل مرة، أني راح أقولچ إزاي أصبرچ."




هي؟

وكل مرة يقرب منها، كانت تشعر أنها ملكة...

وهو؟
كان يراها أعظم نعمة نزلت من السما،
وجعلها الله حلاله... ليحبها ويخاف عليها،
ويغار عليها... لعمرٍ طويل.



سيف بصّ في عيونها، ونبضه باين في صدره، قرب منها أكتر كأنه مش مصدق إنها بين إيده فعلاً... وجوري، بعيونها المتلمعة، لمست خدّه بلطف.

جوري، بصوت ناعم دافي:
"حاسس بإيه دلوقتي؟"

سيف، وهو ياخذ نفس عميق، ويمشي بيها ناحية السرير:
"حاسس إن الدنيا كلها اختصرت بيچ...
بس حاسس بعد إنچ سويتيني مجنون طول السهرة، وكلهم يشوفونچ، ويضحكون، وأنا أقهر...
وهسه، الدور عليّ."

يضعها على السرير برقة، يمرر إيده على خدها:
"جوريريتي... الليلة، ما راح أرحمچ."

جوري، وهي تهمس بدلع وتشدّه من قميصه:
"ما كنتش عاوزه الرحمة من أول لحظة شوفتك فيها."

سيف، يضحك ضحكة واطية، ونبرة صوته تخترق جلدها:
"آني شسوي بيچ؟
كل مرة أگول راح أتمالك...
بس تخليني أفقد السيطرة، بغمزة، بحركة، بكلمة..."

بدأ يفك طرحتها بهدوء، ويقبل جبينها بشوق:
"تدرين؟
اليوم، كلشي مختلف...
اليوم أنتي مو بس حلالي، أنتي صرتي داري، حياتي، بيتي."

جوري، بصوت مخنوق من المشاعر:
"وإنت... سيفي، راجلي، وسندي... وناري اللي مش بتطفي."

سيف، وهو يتنهد، يمرر أنامله على رقبتها بلطف:
"والله لو أنتي تعرفين شقد أحبچ...
راح تعذرين الجنون اللي جاي."

ثم بدأ يقبّلها قبلة طويلة، فيها كل الأشواق اللي حبسه طول السهرة... وكانت هي، تسلّم له نفسها بكل رضا... وبكل حب.

كان يمر بشفتيه على كل موضع فيها كأنّه بيكتب على جلدها اسمه...
وهي، بين إيده، بتتنفس بشوق، تتقلب تحته بخجل ولهفة...

همس في أذنها:
"بچيت مجنوني، جوري...متل مجنون ليلي...
والمجنون ما يعرف الرحمة..."

جوري، وهي تهمس له بين أنفاسها:
"وإنت ناري... وأنا بحب أتلسع بيها."

مرت لحظات طويلة من صمت وحرارة... أنفاس مختلطة، شوق متبادل، رغبة صريحة...

كان يضبط نفسه، يهدّيها، ويعلّمها، ويحنّ عليها، وفي كل مرة تحاول تهرب بعينيها، يرجّعها ليه بكلمة، بلمسة، أو بغمزة.

.

.

.

 مرة همس:

"سامحيني لو قسيت، بس الشوق ذابحني،
ما أقدر أوصف شقد أحتاجچ."

وهي ترد:
"أنا ليك... ما تخافش، أنا ليك وبحبك، قوي."

ثم سكتت، وهو حضنها بكل حنية، وهو يقول:
"بعد الليلة، ماكو أحد بالدنيا كلها... راح يقدر يفصلنا."

.

.

أكتر لحظة حبيتوها في الفصل كانت إمتى؟

.

.

 إيه رأيكم في سيف وهو بيغير؟
تحسّوه بيزيده جاذبية؟ 😏
ولا لازم جوري توقفه شوية؟

.

.

لو كنتوا مكان جوري،
هتتصرفوا إزاي مع سيف وهو بيغلي من الغيرة؟ 😅

تضحكوا وتدلّعوه؟

ولا تطبطبوا عليه؟

ولا تنسحبوا وتسيبوه يفكر؟

.

.

تتوقعوا  هل في شخصية جاية ممكن تغيّر ديناميكية العلاقة ولا لا؟وهي مين؟؟؟

.

.

متحمسة أسمع رأيكم!
كل تعليق منكم بيساعدني أكمل القصة وأحسّ بمشاعر الشخصيات أكتر 💛
يلا قولولي... سيف وجوري لسه في أول الطريق، بس هل الحب هيفضل حاكم؟ ولا الغيرة هتدخل بينهم؟ 😍🔥

.

.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نَزِيف العشق - 𝔅𝔩𝔢𝔢𝔡𝔦𝔫𝔤 𝔩𝔬𝔳𝔢 الفصل الثاني عشر

|12|نَزِيف العشق - 𝔅𝔩𝔢𝔢𝔡𝔦𝔫𝔤 𝔩𝔬𝔳𝔢 جرح الغيره -  وغفران الحب. . << السيف في الغمد لا تُخشى مضاربه وسيف عينيكِ في الحالتين بت...